الجمعة، 29 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{يا راهِبَةُ الدَّير}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{اسيد حضير}}



..... يا راهِبَةُ الدَّير

.

ياراهِبةُ الدَّير؟ جَسَدكِ الصَّليب وأنا القَتيل

وحُبُّكِ فَريضَة لا نافِلَة تَقبَل التأجيل

.

علىٰ ضَفافِ عيونكِ أَتَأَمَّلُ وأطيلُ النَّظَر

ومِنْ شِفاهِكِ أَرتَشِفُ الزَّنجَبيلَ والسَّلسَبيل

.

حَنينٌ إليكِ يَحملُني إشتياقي بجَميلِ الصَّبر

فأنا المُتَيَّمُ وهذا قلبيَ أَتاكِ دَخيل

.

فقَدْ طالَ ليلُ النَّوى واللقاء تَعَسَّر

وعَزَّ عَلَيَّ أستَبدِلُ بالغَيبِ غَيركِ خَليل

.

أطراف النّهار أنهَلُ مِنْ ثَغركِ الشِّعر

وآناءُ الليل أهيمُ بنَسيمِ هَواكِ العَليل

.

وحُبّكِ تِرياقي في صَحوي وفي السُّكر

بِسَحَرِ الليالي يُرَتِّلُهُ نَبض قَلبي تَرتيل

.

وبِالدُّجى أقتَبِسُ جَذوةً مِنَ سَنا الثَّغر

أصطَلي بها بِسُباتي بشِتائي الطَّويل

.

ياشمعة دَربي ونَبضة قلبي لآخر العُمُر سيَبقى خافقي شوقاً إليكِ عَليل

.

بين ضلوعي كَتَمتُ حُبّك حيناً مِن الدَّهر

فَفَضَحَهُ دَمع الإشتياق من عيوني يَسيل

.

حتىٰ إسمكِ تَحاشَاهُ قَلَمي عن الذِّكر

فَفاحَتْ السُّطور بِعَبيرٍ مِنْ عِطرِكِ الجميل

.

أَتَعلَمينَ أَنِّيَ والصَّبر بكَرٍّ و فَر

فلا تلوميني فالشَّوق بقلبي لهُ صَليل

.

هكذا تَعَلَّمتُ الحُبَّ يا راهِبة الدَّير

فَتَعَلَّميْ مِنّيَ الوفاءَ للحُبّ ولو قليل

.............................................. بقلمي/ اسيد حضير.. الجمعة 29 كانون الثاني 2021 الساعة12:25 صباحاً  

ليست هناك تعليقات: