*فنون الولايات*
..................
وكيف لا أحبّ النّفحات
حتى أهيم عشقا في ملذّاتها
وهي التي هدهدت قلبي بكلمات
ثم توارت واصرفت في ترحالها
كأنها صيّاد رمى لأفواه
الحوت بعض الخبز ...فتات
قلت في كبرياء لنفسي ...
هيهات أن يستميل قلبي
صيّاد يغزل من فتل الصّبر
طلاسم على هيئة نجيمات
إياك أن تقعي في شباك
الوهم وكيد الحسان الجميلات
وما ان لاحظتها .....ثانية
حتى بادرتني....
وبهمس لطيفها.... هاجمتني
نجوى تشبه شهادة المسلمات
كانّها تراتيل للحبّ.... أيات
ثم غمزتني بطرف عينها
تشير لصورة الإحسان
كيوسف وهو ملقى في الجبّ
بين قواعد الحاءات والباءات
وخلف قضبان الألفات
ولما اطمأنّت ... تمادت وانتقلت
لتلقي هواها من قلب
كانّه خزّان مفعم الإيمان ...
يثوّرالتّعاويذ... فتنقلب لأمنيّات
عندها وقعت في شراكها كفريسة عشق
جميلات ...عابدات... قانتات
حروف شفاه ...تعتعة مقدّمات
وصور ملاه... للذّكر بعد الدّعوات
وطيور تراقيم .....تشهد للروح
أنّها سلطانة على عرش الأمر
فريدة في فتق قلوب الكائنات
فأوّاه .....من جنون عشق
لشاعر تخطّى صور المخيّلات
......ريحانيات
بقلمي المفكر الشاعر التونسي
محمد نور الدينأحبّريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق