الخميس، 21 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{ودّع قلبي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}



ودّع قلبي

 بعضه حين ودعك

و ودع قلبي بعضه حين ودعكْ ــــــــــ على سره لما بكى الله أطلعكْ

أودع سر الروح في مشتهى بكا ــــــــــ ئها الروح تبقى الروح للمنتهى معكْ

و أرثي بهذا الشعر ذاتي التي معكْ ــــــــــ تراها عيون الشعر تطرب مسمعكْ

قيامته أبدى أتى الموت مسرعا ــــــــــ لتشهد عين القلب في الناس مصرعكْ

فراقك نار ابني يدوم لهيبها ــــــــــ لماذا وحيدا الموت في القبر أضجعكْ

،،،،،،،،،

و أوجعني طول البلاء و أوجعكْ ــــــــــ و أفزعني هذا الفراق و أفزعكْ

فيا ليته ربي إلينا بقدرة ــــــــــ و معجزة الألباب تدهش أرجعكْ

و يبدع ما يهوى الإله و يشتهي ــــــــــ فسبحان من في أجمل الوصف أبدعكْ

و صورتك الأحلى أراها بناظري ــــــــــ و قلبي و زار النور و السحر مجمعكْ

خدمت الإله بالمحبة تقتدي ــــــــــ الملاك معي يبكي و كم زار مخدعكْ

،،،،،،،،،،

و تغدو إذن بعد الحلاوة مرة ــــــــــ و كنت حياتي الدهر بالموت أتبعكْ

و كأس المنايا مرتين أذوقه ــــــــــ على نفسه قلبي بكى حين شيعكْ

 دما قد بكى ما عاد يظهر صبره ــــــــــ و ودع قلبي بعضه حين ودعكْ

و أغدو لقلبي في شجوني محاورا ــــــــــ لماذا لهذا الحد ما صار أوجعكْ

تحاول أن تبدي التأسي و عندما ــــــــــ سهام المآسي تخرق اليوم أدرعكْ

،،،،،،،،،

بكيت كثيرا أيها القلب تبتلى ــــــــــ بدنيا الأسى و الدمع يجرح مدمعكْ

عرفت شقاء لا مثيل له فمن ــــــــــ تراه مرارا بالسعادة أطمعكْ

تجوع و تعرى كلما العمر ينقضي ــــــــــ و هما و غما ذلك الموت أشبعكْ

تضحي أمامي كالفدائي لأجله ـــــــــــ و تفنى فما أحلاك قلبي و أروعكْ

و ينبع منك الحب تالله صافيا ـــــــــــ و تبدي وفاءً طهر الحب منبعكْ

،،،،،،،،،،

قصيدة شعرية و مرثية تخلد ذكرى رحيل شهيد الوطن و فقيده الفنان و الإنسان غابرييل كبرو الابن الأكبر لصديقي الغالي و العزيز بسام كبرو الذي أكنه له كل المودة و التقدير و الاحترام أعبر فيها هذه القصيدة عن حاله و ما ينطق به لسانه و وجدانه كأب فقد أغلى شيء الابن مثله مثل كل العرب و السوريين و قصة وفاته مؤثرة و مؤلمة أثرت في و هذه القصيدة إهداء خاص مني له و أيضا إلى كل الذين ماتوا و استشهدوا في هذه الحرب و يعلم الله مدى حبي لسوريا و أهلها لما وجدته منهم من علم و حلم فسوريا مهد الحضارة و أهلها أهل المحبة والسلام ليبارك الله سوريا و يرحم كل الأموات آمين

الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: