كلُ واحدٌ منا
سيذهبُ في طريقه ...
بعدَ كلّ هذا البخلّ
منكِ يا صديقة ...
النارُ في الأضلاعِ تلهبْ
والقلبُ قد بان حريقه ...
الروحُ تُصلبُ في الليالي
وأنتِ أنكرتِ الحقيقة ...
يا حسرتي أ بعدَ كل هذا
العمرِ ، لم أجد الطريقة ...
أربعةً وعشرين ، بألفٍ مِن
الجراحِ ، والدماء المريقه ...
فأنظرِ إليَّ يا صديقةُ ويا
رفيقةُ ، دعّي أفكاركِ المعِيقة ...
وعودي إلى رشَدَكِ ، تَزيني
دوماً وكونِ للقمر شَّقِيقه ...
ما كانَ عندي إليكِ ؟
بعددَ النجوم في السما الأنيقة ...!
واليومَ لا شيءَ عندي
سوى أحزانٌ و أوجاعٌ مستفيقه ...!
فكتبتُ إليكِ نَصيحتي بعجلٍ
فأنظرِ مضمونها ولو لدقيقة ...
وصفقَّي لي في ثوانٍ
أن حرفي كبستانٍ زادَ رحيقه ...
وإذ أردتِ أن تكونِ سجينةٍ
لا حرةٌ يوماً طليقة ...
بلِّليّها وأشَّربيّها في دقيقة ...
من نص : إلى صديقة ....
الشاعر / حيدر قاسم / العراق /
21/1/2021/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق