وما أرد بطرفي لمن ثمارها تتدلى
فأنا رجل أهوى نوادر الثمر
من لم تبصره عيون ومستتر
ابتغي أرتقاء النخيل مهما علت
فلا طعم لشهد أن أتى ينهمر
أمضيت عقود واوأدت رغبات
تشخص الجوارح مني ذلك المطر
اقلب بين الوجوه وجهها مخاطبا
أما تأتي فاتحة قلاعي برياضها تتبختر
أكف فك روح أن لعطر تشحذ
وأفك كف الرجاء لثغرها بسحر
علها عند أخر قطرات أملي
فتفتح عيون من ذلك البذر
كنز اختزنه وأعلم أنها مشرقة
اصبو اليها بكل غسق وفجر
آه كم أعيا الفؤاد نبضا دونها
كأنه زجاجة بكل نبصة يرمى بحجر
فما نثرته ابتغي حمائم
وما يراود قلبه صخر من ملك الدر
أوتلقي إلي أشواكا حين بزوغها
وقد أرتوى من خافق ذلك الزهر
حتى. الانا لاجلها محوتها
وأمست كنية عاشق السحر
من بياض الفجر تسرق خصالها
ومن الفؤاد كان لها وطن ومستقر
نهاد احمد
بغداد
26/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق