أتركيني
قبل أن يأتي الصَبِح ....
أو اتبعيني
كما يلاحقني الجَرِح ....
يحاصرني في المساءِ
ويدميني في مَرِح ...!
يبعثرني ويرميني
أشلاءٌ على السُّفح ...
فأمهليني نظرةٌ أو لمسةٌ
منكِ ، فأنَّ في القلبِ صَّفَح ...
وأنَّ في الروحِ همومٌ
وإستياءٌ قد وضَح ....
صوت كل العابثين بداخلي
بمجرى دمي ها قد سَّرَح ...
سوادُ يومي يا صديقةُ
يا أميرةُ يسيَّج الفرِح ...
فأتبعيني مرةٌ وأمهليني
مرةٍ وزيديني لاِنَشَرح ...
أن لي حزنٌ عظيمٌ
وأقلاماً بحبورٍ كالرُّمْح ...
أخشى من أن تصيبكِ
أخشى عليكِ من أي قَرِح ...
فأتركيني قبلَ صلَّبَ
الروحِ ، قبل أن أذُبَّح ...
أو أمهليني لأحيا وأكتبُ
من جديدٍ يا قوسُ قُزَح ....
من نص : أتركيني أو أتبعيني ...
الشاعر : حيدر قاسم /العراق /
29/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق