أَصابعُ الحنّاء بقلم نبيل طالب علي الشرع / العراق
................
وراءَ الصّبا ،
بابٌ منَ الشغفِ النّقي
فراشَتهُ بينَ التنازلِ والرقي
،
تقولُ :
لساق الروضِ فكرةَ عرْسها
وتنذرُ مناً في سواحلِ مَوثقي
،
لتنزلَ ميقاتَ القلوبِ حليمةً
وتبني سراجَ العالقينَ بمشْرقي
،
ترَاني ،
مسيحَ العشقِ ،
فوقَ صليبه ِ أعيشُ ،
خليلاً للسماءِ وألتقي
،
كليمَ الرضا ،
في حارةِ النارِ فارساً
وسامةَ بوحٍ من محافلِ شيّقي
،
أغادرُ شيبَ الدهر فرحةَ عاشقٍ
وآخذُ خصر َ العازفاتِ منَ التقي
،
وأمرُ نعتَ الماءَ يفتحُ خاطراً
بحيث هديرُ النايِ يرْتشفُ الشقي
،
يعانقني الحنّاءُ في بدنِ المنى
وراءَ الرحيقِ الكفُّ يبْتهلُ السقِي
،
يريدُ سحابَ الصيفِ يخلعُ شرْعها
ويركبُ لحناً من خرائطِ فيلقي
،
على عتباتِ الوقتِ أخلقُ موعداً
ليأتي لديَّ البدرُ حالاً وأرْتقي
،
أكونُ لدى الأحلامِ جرفَ قصائدٍ
وقلباً فسيلاً في رفائفِ بيرقي
،
على السمَر ِ الأعلى ،
جنائنَ بابلٍ
وهذا أنيقُ الضادِ ينشدُ رَونقي
......
نبيل الشرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق