السبت، 23 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{صمت الغيورة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد نور الدين المبارك الريحاني}}


*صمت الغيورة*
.........
قال الفتى في لحظة زهو وكبرياء... 
أنا حرف للكلم رداء...
غنيّ أنا أسبح إن شئت في الهواء
ولن تعتريني الحيرة
فإذا ما انطلقت من بين الشّفاه
أحدثت الحوادث ...سعادة وشقاء
فدارت بأمري أفلاك المعمورة
أنا حرف حياة ...كقطيرات ماء

أجابته بنت خلتها في قوانين المنطق منكورة
قالت ببسمة ...ودهاء وأنا الأخرى.... 
شقيقتك ....ومثل لك
قال كيف ولما...وماهي ومن أنت؟
رتّلت كلماتها في سرّ ...وقالت
أسمعت حرفك أم رأيت الصّورة؟
هي أنا سيّدة الحفظ ...كالنّساء
آية واحدة تكفيك...من كم سورة
تلعثم المسكين وطأطأ رأسه
وكاد ينسى الثالثة المقهورة
وأتى النّسيم على براق التّذكرة 
يحمل لهما مطارق الصّدى
فقال الغريب بلهج عجيب....
وأنا الرّقيم ساكن في الخفاء
أمل ورجاء في القلب أقيم 
أغزل من الخيوط كساء
صحف لك....يافتى  
ولك يا فتاتي ستائرمنشورة
أنت أيّها الفتى ...لا تكن زنيم
كإبن المغيرة....!
وأنت أيّتها الصّبيّة الصّغيرة
قولي له..... سترك يارب
قولي ...أنت وحدك السّاتر 
أسترنا بحاء الحبّ والحياء
واستر لنا ....كلّ عورة
فقال الغريب المجهول الهويّة
وأنا ثالثكم عند ربّي
خاضع في كمال ...واله بتمام الولاء
ولربّي كل الثّناء
كلّنا  كحلقة ملقاة في الخلاء
مدبّر الأمرهو ....للقفلة الأخيرة
أياجابركل جناح ...مكسورة
عندها ضحكت الرّوح..... 
فتبسم الهو .....لنا
فقلت لروحي....همسة في سرّها 
كوني أنت أيا أنتنا بحاء الحمد
لواء العزّة.....السّيّدة الشّكورة
......ريحانيات
بقلمي المفكرالاديب والشاعر التونسي

محمد نور الدين المبارك الريحاني 

ليست هناك تعليقات: