السبت، 6 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{أندلس}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{جهاد إبراهيم درويش}}



بسم الله الرحمن الرحيم

..

أندلس

..

بحر البسيط

************************

ما لي ذكرتُ سنا التاريخ مؤتلقا ** وحزَّ في النفس أن ألقاه مختنقا

..

ما لي ذكرتُ جدوداً ما لهم مثلٌ ** قد نافسوا المجد حتى بات منطلقا

..

هم الأشاوس سادوا الملك من زمنٍ ** يوم استناروا سنا الإسلام معتنقا

..

مالوا على الكفر دكوا منه معقله ** شادوا الحضارة نورا بالشذا عبقا

..

خلف البحار أشادوا عزَّ مملكةٍ ** شادوا بها الدين والدنيا غدوا رُفقا

..

شادوا لها من سنام المجد أرفعه ** حتى همى مزناً بالآس منفلقا

..

إذا ذكرت لنا غرناطة إنتفضت ** تحكي لنا دررا قد جازت الشفقا

..

كانت مدارس علم في معاهدها ** تهدي إلى الغرب أنواراً بها سمقا

..

تهدي الحضارة أنساماً ومعرفة ** كلٌ تهافت يرجو العلم والسبقا

..

والعرب ويحهم في لج هاويةٍ ** أمسوا طوائف أضحى جمعهم مِزقا

..

كل بشبرٍ غدا كالقرد منفردا ** يقعي بذيلٍ على كرسيه ملتصقا

..

كيداً يوالي عداة الدين ملتحفا ** يهفو إليهم بقلبٍ ضمه فرقا

..

أمسى بنا الحال سائل عنه أندلسا ** هُونٌ عرانا وكلٌ فيه قد غرقا

..

صرنا طوائف لا دينٌ فيجمعنا ** ولا العروبة تحيي بعض ما خَلِقَا

..

كلٌ يغني على ليلاه وا أسفي **

كلٌ على ا لأهل قلب ينبري حنقا

..

لا شيء غير كراسيهم ليجمعهم ** لا ضير عندهم للدين من حلقا

..

هم الملوك على شبرٍ وبردعةٍ ** هم الأشاوس باعوا دينهم رهقا

..

ربي سألتك إصلاحاً لأمتنا ** وأبدلِ الحال أعيا حالنا زهقا

..

هيء بفضلك رشداً ننضوي زمرا ** نمضي إليك صفوفاً قلبنا انطبقا

..

صلى الإله على نورٍ سما طلقا ** صلوا عليه شذاه الدهر ما طفقا

.

جهاد إبراهيم درويش

( أندلس )

 

ليست هناك تعليقات: