( في مدحِ خيرِ الناسِ )
مدحتُ محمداً فارتاحَ قلبي
بذكرِ محمدٍ وكذاكَ طابا
لساني إذ ذكرتهُ فيا إلهي
شفيعاً يومَ البعثِ والحسابا
وفي وصفِ الحبيبِ يظلُّ نقصاً
وإن أمسكتُ في وصفي السحابا
أبا الزهراءِ جدُّ المُحْسِنينِ
لهُ خضعَ الأعاجمَ والعِرابا
وبالخلقِ العظيمِ وصفهُ ربي
فكيفَ يكونُ بعد اللهِ بابا
لوصفٍ غير أني ذبتُ حبَّاً
بـ طهَ المصطفى بشراً مُهابا
أتاهُ الوحيُّ في غارٍ تدثر
فقامَ وأنذرَ الناسَ القِرابا
ومن بعدُ البلاغ أتاهُ كي لا
يُحاججهُ الصحابُ مع الغِرابا
وكانَ القولُ حُسناً من ثنايا
المصطفى ما قطُّ في يومٍ مُعابا
نعم عيني قد حُرمتْ لقاهُ
بدنياها وتطمعُ في الإيابا
بأن تلقاهُ في فردوسِ ربي
وتصحبهُ كما الغيمِ الصحابا
أقولُ لا تسلني عن رسولي
فليسَ على البسيطةِ من يُحابا
بحسنِ محمدٍ وبطيبِ خلقٍ
وصدقِ مقولةٍ ونقا خطابا
وليس كمثلهِ بعطاءِ خيرٍ
ولا منهُ بخيرِ الإنتسابا
يحوزُ فضائلاً ليستْ لأحدٍ
وحازَ مكانةً تسمو الرقابا
وفي الأرضِ رسولُ الصدقِ صانَ
أمانةَ ربهِ وأتى كتابا
بهِ إعجازُ لم تسبقهُ فيهِ
رسالة من سبقْ نالَ الثوابا
عليهم أجمعينَ سلامَ ربي
ما غردَ الشحرورُ وابتسمَ الربابا
وما ارتدَّ طرفُ العينِ وأشرقْ
على الدُنا صبحٌ والليلُ مُجابا
يا سيد الأخلاقِ فدتكَ نفسي
يسابقُ هاجسي فيكَ انطرابا
فيكفي أنني كنتُ السعيد
ونلتُ تشريفَ المديح المستطابا
ويكفي أنني إذ قالوا طه
قلتُ صلى عليهِ من نرجو المآبا
إليهِ يوم الناس تُسألُ عن حياةٍ
ونأملُ أن يكون بالحسنى الجوابا
.....................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق