( وجعٌ ولكن يقتلك )
قد كان في غصصِ الدجى
حلماً جميلاً قلتُ لك
وحملتهُ سيراً إليك بغبطةٍ
فكسرتهُ شنقاً بطلقةِ معولك
ماذا دهاكَ عامداً لبشاشتي
قتلاً، يا مَنْ أتيتُ لأسألك
هيا أجبني ولا تَلُذْ بفراركَ
يكفي تواري خسةً ما أنذلك
زُبر الدمارِ تعيش في أفكارك
متجولٌ موج الذنوبِ بناظرك
وأنا أحاول كل جهدٍ كي أرى
نوراً تمخضهُ مساكنُ أنملك
وأقولُ في نفسي لعلَّ مع عسى
فيعُسعِسُ ليلُ الجهالةِ داخلك
أمضِ فلست بناظري إلا كما
قيحٌ تعفنَ من وقاحةِ منهلك
ستذوقُ منهُ كل اوصالٍ بك
وتميتك نفس الرؤوسِ بمنجلك
فإذا شربت اليومَ رغداً ففي غدٍ
الحزن تلعقُ حتى يعلو أضحلك
ولسوف تدرك وقتها معنى لما
يُسمونهُ وجعٌ ولكن يقتلك
.........................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق