الأربعاء، 10 فبراير 2021

نص نثري تحت عنوان {{صديقتي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{سمية جمعة}}


صديقتي

سألتني هل كتبت عن حالة الإحباط التي أنت فيها؟
كان الوقت متأخرا عندما أدركت بأني أعيش زمن المستحيل، وأن الوقت شتاء في آب.
اليوم 
صحوت متأخرة كما كل الآمال المعلقة على جدران النسيان، حاول الوقت أن يخبرني عن أشياء لم تكن في الحسبان،
قال لي:
لا تجوبي في شوارع الأمس سيتعبك الترحال، ولا تفتشي عن صورة قديمة تتسكع بين كوم الصور، كان الغبار يعلوها، حاولت مسحه ولكن علقت أصابعي بها، وكأن كل شيء كان عصيا على النسيان.
شاغلت نفسي لأنسى، وقلت غدا سيطلع النهار، ويأتي الربيع على وردتي فتزهر من جديد، سأحلم بلقاء هناك، حيث القمر يساهر العيون ويطيل النظر.
سآخذك معي إلى مدينة الرمال، ستغوص أقدامنا ويكتبنا التاريخ عشاق رمل.

لوحة 
يمرون عليها، 
بأصابع الوعد !

سمية جمعة سورية 

ليست هناك تعليقات: