/// تباريح الهوی ///
وددت لو احتضن الغياب بقايا أملٍ
لأخبركَ أنني مازلت علی العهد باقي
تختلج مسام أوردتي حياءً وكأنَّك
تقبع بأروقتي فيثمل فجر اشتياقي
أقمت طقوس العشق بمحراب قلبك
أضاء غسق الدجی الی يوم التلاقي
أبغي الوصال رغم الجراح الدامية
عليل الفؤاد علی المدی زاد احتراقي
رفعت الأكفَّة الی العلياء متضرعة
خشيت عليك من بؤرٍ وويل الفراقِ
جمرٌ وعلی الأكفِّ يوماً قد سرت به
من ثغر بؤسك الی صحوة التلاقي
فالعين لارقدَ لها جفن ولا سكن
وثورة عشقي تمردت علی الأحداقِ
غجرية الهوی كالنَّاي تطرب مسمعك
وصهيل سيفك قد غفا علی الأعناقِ
علمتني العشق وكيف يصان الهوی
فخنت العهود وكنت للغدر سبَّاقِ
دع رصاص غدرك نحو قلبي وردَّ لي
اترك سهامك علی المدی و شدَّ الوثاقِ
أجهر دلائل بؤسك واخمد أوجَ ثورتي
فالعفو عند المقدرة من واهب الأرزاقِ
ملكتم قلب الحرائر فأحسنوا سكنها
وامضِ علی رمسها غدا أوجها البرَّاقِ
عليك بمكارم الأخلاق وزدها بعفَّةٍ
لتغدوا أساطير الهوی بجنَّة العشَّاقِ
تعثَّرت بحور الشعر واختلَّت موازنها
فمضت تباريح الهوی سكرةً بالعناقِ .
تباريح الهوی ٬٬٬٬٬٬ f
بقلمي /// فضاء فتالة ///
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق