طمّنيني ...!
_________
طمِّنِي قلبيَ عنِّي
روحِي خفقي ، و اسأَلِيهْ...
روحِي جفني
لوّنِّيهِ ، و انسجيهِ
و اغزليهْ ...!!
و ارتمي مِنْ بعدِ عشقٍ
و اغمري قلبي إليكِ
و احرسِيهْ ...
طمِّنيني عن جراحِي
هو قلبي نزفُ خفقٍ
نزفُ جرحٍ ...؟
قومي قلبي ، ضمّديهِ
واجرحيهْ...
طمِّنيني عن عيوني
أنتِ فيها ، مثلُ رمشٍ
يسألُ الصبحُ عليكِ فأجيبي
و اسأليهْ ...
أنتِ يا روحِي ، أنينٌ
و حنينٌ ، و حزينٌ
قومي بالوردِ ازرعيني
و ازرعيهْ ...
طمّنيني عن شغافي
هي مازالتْ لهيباً ، و حريقاً
جفنُ عينيّ ، احرقيهْ
طمِّنيني عن جفوني ، وشجوني
دثّريها ، دثِّريهْ
طمّنيني عن حياتي ، و مماتي
طمّنيني ، أنتِ فِيَّ
طمِّني الصبحَ عليّ
هل أنا بعدُ زفيرٌ وشهيقٌ ...؟!
جفن عيني اشربيهْ...
طمّنيني ، هل أنا بعدُ مريضٌ
و عليلٌ
هل أنا بعضُ جنونٍ
في حكاياكِ ، شهيقٌ جنّنيه
طمنيني عن لهاتي ، وحياتي
هل هي من مثلِ جرحٍ
نازفٍ يشكو إليكِ ، و إليهْ ...؟؟!
طمنيني ...
هل أنا عمرُ السواقي ...
تتّكي تلكَ الضفافَ
عندَ دفقِ النّهر يوماً
و اعديني ، و اعديهْ
طمنيني ...
هل أنا سكراتُ روحٍ
هل أنا نجماتُ ليلٍ
ذاتَ صبحٍ راقصيني
راقصيه...!!
هل أنا يا روحَ قلبي
مثلُ سربٍ للسنونو
طار في القلب جنوباً ، ذاتَ خفقٍ
ذاتَ بحرٍ ، ذاتَ فجرٍ
ذلكَ الوردُ يلمني ...
هل أنا من سر غيمٍ
يمطرُ العشقَ يغني
فدعيني ، أحرس الرمش بعيني
فاحرسِيهْ
طمنيني
هل أنا بعدُ أعيشُ
أم أموتُ
في عيونٍ هي قلبي
هي دفقاتُ دمائي
أي و حقّ الله أنتِ
مثلُ مسراك دمائي
فاجعليها مثلَ أهداب الظباء
كحّليها
كحليني ...و اسكنيها و اسكنيه
طمنيني اليومَ عني
هو قلبي تاهَ مني
ضاع في عينيك يهفو
فاغمريه ، و الثميه
و احضنيه ...!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق