الخميس، 11 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{طمّنيني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}



طمّنيني ...!

_________

طمِّنِي قلبيَ عنِّي

روحِي خفقي ، و اسأَلِيهْ...

روحِي جفني 

لوّنِّيهِ ، و انسجيهِ

و اغزليهْ ...!!

و ارتمي مِنْ بعدِ عشقٍ

و اغمري قلبي إليكِ

 و احرسِيهْ ...

طمِّنيني عن جراحِي 

هو قلبي نزفُ خفقٍ 

نزفُ جرحٍ ...؟

 قومي قلبي ، ضمّديهِ 

واجرحيهْ...

طمِّنيني عن عيوني 

أنتِ فيها ، مثلُ رمشٍ 

يسألُ الصبحُ عليكِ فأجيبي 

و اسأليهْ ...

أنتِ يا روحِي ، أنينٌ 

و حنينٌ ، و حزينٌ

قومي بالوردِ ازرعيني 

و ازرعيهْ ... 

طمّنيني عن شغافي 

هي مازالتْ لهيباً ، و حريقاً 

جفنُ عينيّ ، احرقيهْ 

طمِّنيني عن جفوني ، وشجوني 

دثّريها ، دثِّريهْ 

طمّنيني عن حياتي ، و مماتي 

طمّنيني ، أنتِ فِيَّ

طمِّني الصبحَ عليّ 

هل أنا بعدُ زفيرٌ وشهيقٌ ...؟!

جفن عيني اشربيهْ...

طمّنيني ، هل أنا بعدُ مريضٌ 

و عليلٌ 

هل أنا بعضُ جنونٍ 

في حكاياكِ ، شهيقٌ جنّنيه 

طمنيني عن لهاتي ، وحياتي 

هل هي من مثلِ جرحٍ

نازفٍ يشكو إليكِ ، و إليهْ ...؟؟!

طمنيني ...

هل أنا عمرُ السواقي ...

تتّكي تلكَ الضفافَ 

عندَ دفقِ النّهر يوماً 

و اعديني ، و اعديهْ

طمنيني ...

هل أنا سكراتُ روحٍ 

هل أنا نجماتُ ليلٍ 

ذاتَ صبحٍ راقصيني  

راقصيه...!!

هل أنا يا روحَ قلبي 

مثلُ سربٍ للسنونو 

طار في القلب جنوباً ، ذاتَ خفقٍ 

ذاتَ بحرٍ ، ذاتَ فجرٍ 

ذلكَ الوردُ يلمني ...

هل أنا من سر غيمٍ 

يمطرُ العشقَ يغني 

فدعيني ، أحرس الرمش بعيني 

فاحرسِيهْ

طمنيني 

هل أنا بعدُ أعيشُ 

أم أموتُ 

في عيونٍ هي قلبي 

هي دفقاتُ دمائي 

أي و حقّ الله أنتِ 

مثلُ مسراك دمائي 

فاجعليها مثلَ أهداب الظباء

كحّليها 

كحليني ...و اسكنيها و اسكنيه

طمنيني اليومَ عني 

هو قلبي تاهَ مني 

ضاع في عينيك يهفو 

فاغمريه ، و الثميه 

و احضنيه ...!


سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: