الأربعاء، 10 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{وشْمٌ في الذَّاكرَةِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


وشْمٌ في الذَّاكرَةِ

سأدون إسمكِ 
على لائحة المحبين...
و أكتب بلون بارز
أولى الحروف...
على زنَدي وَشْما
وملامح الحسن 
تعانق الأزهار...
و الزهر بعَبَقِه منك يغار
ببهاء لونه 
ونسيم  عطره
يُغري الطيور المغردة
لهجرة أوكارها 
من حدائقك الفيحاء...
و يرسم علامة
 العشق في السماء...
سأعلن عن إسمك
على قائمة المطلوبين...
وأغدق في العطاء
لمن يدلني على
 موطئ قدميك
و أستعين بالعَرَّافات
و قارئة الفنجان...
و مصفِّفات الشَّعر
وعيون الْجان...
لأقتفي أثر ماردة
لا تشبه النسوان...
هادئة بظلها
تجلب الفراشات بعطرها 
تُوقِع الرجال بحُسنها...
ساحرة كسكون الليل
و زاهية كنور الصباح...
حامية كنار الصبابة
تكوي عضامي 
كلما تذكرتها...
وأنا أعانقها تحت ضوء 
النجوم وهدوء القمر...
و ألامس يديها 
على شباك قصرها.
تحت وقع المطر.
أحوم حولها كحمام السلام..
و أدنو من شواطئها...
ريم هي لي كانت
كغزال فصل الربيع
تزهو بجمالها حولي...
حورية بحر بسواحل 
قصري المنهار...
تصعد أدراج ممرات قلبي
المجروح من هجرها...
كيف لي أن أخرج
من ذاكرة نسيانك؟؟...
كيف لي أن أتحرر
من قبضة يديك؟
و كيف لي أن أقتفي
آثار قدميك...؟؟؟
                                  09/02/2021
مصطفى سريتي

المغرب 

ليست هناك تعليقات: