يا غريبة الأطوار
آلا تدرين بإنك فاتحة
لشهية الأمطار
آلا تدرين إنك الوحيدة
التي تفك عن كاهل
الإحتياج الأبكم أزرار النوار
آلا تدرين إنك من
أقصاك لاقصاك قبلة للأنظار
إطلقي خيالك للريح
ولوني الليل بإصابع النشوة
وأنقذي برذاذ همسك
قوس قزح من الإحتضار
أيتها القريبة البعيدة
أنشري الدفء بإوصالي
إصنعي السلام بإنفاسي
الجرح غائر والوجع حاضر
من طول المسافة وتعب المشوار
أنت جرحي الأكبر
في هذا الزمان الأغبر
أنت نزفي وجموحي
أنت الداء والدواء لقروحي
لإنك المقيمة منذ البدء في روحي
المتوسدة القابع هناك بإقصى اليسار
لم الحزن لم الإنكسار
فلتحترق السفن فلتلتهب كل البحار
سأكون لك أخر العرافين
وأتهجاك بحروف من نور ونار
وسأشعل حطب الإنتظار
وأطلق صوب محياك تمائم الاشعار
فأنا سيدتي لا أجيد
سوى إرتشاف مذاق عشقك
والبحث عنك في كل الوجوه
وكلما أرتويت منك تتزاحم
في مخيلتي إليك لذائذ الأفكار
تعالي إستندي على كتفي
فلم يتبقى سوى أنا وأنت في
ذاكرة الضوء من مهاجرين وأنصار
،،،،،،،،،،
اللوحة الفنية للاستاذة التونسية
Latifa Jelassi
،، شريف القيسي ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق