الأرجوحة
منذ طفولتي
نمت بها وغفيت
غنّت لي أمي
فضحكت وغنّيت
شاكسني أخي
فدفعها وبكيت
علّقها أبي بحدوة
بسقف البيت
وبشجرة
بغصنها تدلّيت
ومن عيديتي
مبلغ صغير خبّيت
لأركب الأرجوحة
في ملاهي والتهيت
بحبالها تمسّكت
فعلّيت تارة ووطّيت
لا أعرف لما
للأرجوحة حبّيت
الأنّي من الأعلى
برأسي طلّيت
وبلا وطء الأرض
مسافة عدّيت
والسماء رغم قربها
يدي مدّيت
فما مسكت النجوم
ولا من القمر دنيت
دارت بي الدنيا
فعدتّ من حيث بديت
ونزلت على ترابها
وأرجوحتي خلّيت
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق