بقايا بخور
في ليلاً دامس
تمنّي بهِ النفس
تقلّبُ صفحاتُ الكتابِ
لتعلّن سطوتها على العذابِ
تختفي الأضواءُ في حين ..
فتَهّمُ بزيتِ قنديلّ قلبها
لعلّهُ يمحي ما توالى
من ندوبِ السنين ...
فيختفي ما تبقى
من البخورِ
يتصاعد مع الهواءِ
في كلّ أرجاء وحدتها
هناكَّ إلى الجزرِ البعيدةِ
تهاجرُ بأفكارها
ثُمَّ تملئ غرفتها قناديل
وقد بانَ عليها دجى الليل
تزيّنُ نفسها ، تنثرُ عطرها
ليملئ أركان غرفتها
مقتنعةٌ بأنَّ بِساط الريحِ
سيكونَ في يدها
وتّهمُ بشياطينِ خلّوتها
فتخبرها بشيءٍ أزليَّا
تلونُ ثغرها ، تمشطُ شعرها
فتصبحُ مثل كوكباً دريَّا
يمرُ شكٌّ في ذهنها
فتمزقُ كتابها
وتصرخُ بأعلى صوتها
ولا شيء يرد سوى الصدى ...!
من نص : العِرَافة
الشاعر حيدر قاسم /العراق/
4/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق