أيقونةُ الجنّة
أمّي :
ويا زنداك كانتا...........سريري
وغفوةُ الهناء........وأنا
أشتمُّ أنفاسك أزكا......العطور
أمّي :
سنتان وعيناي.......تدمعان
في كلّ ثانيةٍ أستحضرُ.........همساتك
ضحكاتك رنّات.........صوتك
وأنت تدندنين لحن........العطاء
أمّي : إنّي ألوك الحزن
والحزنُ.........يمضغني
وأتجرّعُ علقم.........الفراق
وأبلعُ الآه.........بصمتي
وملحُ العين يذوب في كأس......جوىً
يتلذّذُ فيه حزني في.........وحدتي
أمّي :
سنتان ينتحبُ كلُّ ما في........كياني
سنتان ويداي..........تنتحبان
و كلُّ ما فيّ من شوقٍ.......عطش
والقلبُ جفّ دمه حتّى.......ظمأ
لأراني :
في كلّ حينٍ ألحّنُ نغم.......الفراق
على دفوف........الكفوف
أدندن الحنين رنّات........صبرٍ
وعلى لحدك كلّ.......صبحٍ
أزرعُ الآس :
صفوفاً.........صفوف(ي)
أوّاهُ يا أمّاه :
ونزفُ القلب مجرى.........نهرٍ
ترقرق نحيباً...............بغنائي
ودمعي صار ماءً......لوضوئي
وأنّاتي آياتي ...........ودعائي
ولوعة الصّبر صارت ركوعاً......وسجود(ي)
والجسدُ يهوي نحولاً.........وعناء(ي)
أمّاهُ يا أّماه :
ها دمي يتدحرجُ مودّعاً.......عيوني
يغلقُ خلفه........حجراتها
ليعزف لحن.........الأنين
والحنينُ يبادلهُ.......النّغم
وكلاهما يسألان أين وجه.....أمّي
وفجرُ النّور من عينيها.......ضيائي
ومن جبينها
طلّة القمر في عتمة..........شقائي
ومن وجنتيها
على خديّ شمسُ..........الدّفء
وعلى شفتيها
ترتسمُ بسمةُ الّرضى.....والدّعاء
من ثغرها الورديّ
ترنيمةُ صلاةٍ هي دواءٌ فيه.......شفائي
أمّي :
في عيدها كان..........رحيلها
في هذا اليوم من..........آذار
في 21 منه القدر........اختار
فغيّبها الموت وكان.......الرّحيل
لتكون أيقونة الجنّة......أمّي
نعم هي......أمّي
بقلمي
لميس منصور
20/3/2021
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق