تنفستها عطرا!!..
--------------------
تنفستها عطرا زكيا, مميزا
فإيه لهذا الطيب, كم أستحقه? .
لقد فاح , في الأرجاء والأرض كلها
ولا تجهل الآفاق حسن صنيعه.
ولم أشتمم يوما كذا العطر باذخا
وأنفاسها الأزكى بطيب شممته.
وما مر بي يوما كما عطرها الذي
دعاني ليهديني بعض فنونه! .
وكدت بأن أغدو من بعد ضمها
كمن قد قضى ضما وفضل موته! .
تذوب على صدري وقد ذبت مثلها
فلا تيقضوا من رام فضلا هجوعه.
تبادلني في الحب شوق مفارق
ولهفة محروم لما يستلذه.
على وجنتيها الورد يختال باسما
وفي شفتيها الخمر ماذقت مثله.
وما ذلك الظبي اللعوب, فويتني
سوى آية في الحسن والحسن حسنه.
وليس علينا اللوم ممن يلومنا
إذا. أنسنا بالوصل يدلي بدلوه! .
فما أحسن اللقيا بنيل مرامنا
وفي صدره أغلى أماني حبيبه.
أهيم بمن أهواه عشقا وفتنة
وقد أكد الفتان طغيان سحره! .
يجيد من الإغراء مالست مطلقا
أقوى عليه قط, أو استطيقه! .
ليصنع بي , هذا السويحر مارجا
له الحق في هذا , وما رام فعله.
ليأخذ من عيني رضاها الذي غدا
ماناله من قبل أو بعد غيره! .
عليه من الخفاق, أزكى سلامه
مع صدق احساسي وقلبي ونبضه.
له كل ذاك العشق والحب كله
ومن غيره في الكون قد يستحقه?!.
صلاح محمد المقداد
21 - 3 - 2021 م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق