إغتيال الزّمن..
في وَجْنَة الأيّام العابِسة حزن يعقوب المكلوم
وصدره الذي يضجّ بالهمومْ
وطارقات الكدر الأسود تنصب كلّ وقت دون إذن
وتنفث سيلا من السّمومْ
يا زمن الأوغاد القادم من دروب الوهن والزّبد
كنتم للأعادي كالقُرْزُومْ
قد جابت وطافت ريحكم الصّرصر كلّ فجّ عميق
وكانت ايّامكم وليالكم حسومْ
دبّ الموت الأسود غيلة وقهرا في مفاصل الدّهر
ونحن للحياة بعزّة نطمح ونرُومْ
تلاشى خيط الأمل وصدح نحيب ذرّات التّراب
وهام من عليها لفعلكم في وجُومْ
هذه أعنّة لظى شرّكم سابحة تجرّ ويلا وتدعو ثبورا
وأسنّة الحقد في قضائكم محتومْ
قد كانت بلابلنا تشدو مغرّدة وصفا لها بعد عنت زمان
حتَّى أتاها من بعِيدٍ غِربَانٌ وبُومْ
فاستحال عيشها وتكدّر زمانها وباءت أيامها بالخسران
وأضحت تندب حظها المشؤُومْ
بقلمي/رؤوف بن سالمة/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق