السبت، 20 مارس 2021

خاطرة تحت عنوان{{مشاعر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى انفد}}


 مشاعر


   طالما ذكرتُكِ بأن صلاحية المشاعر تبدأ بالاهتمام والدفء والحنان، وتنتهي بالإهمال والبرودة والنفور... كنت أرى في إغداقك علي مزيدا من الحب والهيام، لكنني كنت مخطئا تماما، وأصبحت اليوم نادما على ما قدمت من تضحيات في سبيل حبك، وما علقت من أحلام شاهقة في سماء روحك، وما وهبت لك من مشاعر أفصحت عنها من أعماقي... كل تلك اللحظات وما أمضيناه معا أضحى اليوم ذكريات موجعة تلازمني.
    اليوم تعلمت درسا في العشق، مفاده أن السعادة نعيشها في أحضان من نحب، وأن الهيام نفصح عنه بلغة روحية وعاطفية... نصنع مما نعيشه ماضيا ويوميات، ثم نصب كل شيء في وعاء النسيان.
    خططت لمستقبل جميل إلى جانبك، ننعم فيه بالحب والرخاء، واعتبرتك دوما بصيص أمل لكل عسير... رغم كل هذا أعمى الطمع بصيرتكِ، وفضلت العيش في العتمة.
        البداية معك جعلتني أرسم مساقا من أريج زهرة الجوري، أتبعه لأمثل أمامك، ونتمتع باللحظة. أما النهاية ... نهاية تراجيديا.

مصطفى انفد - المغرب

ليست هناك تعليقات: