غيرَ أني ...!
________
غيرَ أنّي مثلُ عينيكِ
النبيّةْ ...
فاسألي عنّي حكاياكِ التي
مثلَ عينيّ الشقيّةْ
سائليني ...
هل أنا كحلُ عُيونٍ ...؟؟
أَيْ وربِّي
كحلُ عينيكِ التي
أنتِ منها ، و إليها
أنتِ أحلى من سماءٍ ومساء
أنتِ واللهِ عيوني النرجسيّةْ
غيرَ أنِّي
أعرفُ الأجفانَ منكِ
أعرفُ الأهدابَ كانتْ
مثلَ أجفانِي ، لعينيكِ ضحيّةْ
أي وربي
إنك الأحلى صباحاً
ومساءً ، وعشيَّةْ
أي وربّي
وستبقين بقلبي
مثل زيتون ، و ليمونٍ بقلبي
و ستبقين شراييني النقيةْ
و ستبقين نداءاتِ صلاتي
مثلما الماءُ النديّة ..
وعيوني ، وجفوني
في دمِي أحلى صبيّةْ
وتعالَي في دمائي
نسهرُ الليلَ سويّةْ
إنكِ مثلُ نُسيماتِ جنوبٍ
إنكِ مثلُ جراحاتي العديّة
فاغرفي منّي أنيناً
و اغرفي مني حنيناً
و اجرحيني مثلَ غيماتٍ شجيّةْ
و ستبقين على رمش العيون
مثلَ نبراسٍ دعاكِ لتكوني
ستَ آلاف الصَّبايا
و الحروفَ الأبجديّةْ
و سيبقى وجهُكِ
مثلَ أجفانِ الحبَارَى
مثلَ أغصانِ الدّوالي
رائعاتٍ مخميّلةْ
و عيوناً رسم الليلُ سناها
و دُناها ليلكيّةْ
وخذي منّي شغافي
و ضفافي
و عيوناً عسليّةْ
أنت مني ، مثلُ هاتيك الرَّوابي
و السَّواقي
جرفتْ ماءَ عيوني
وعيون الشوق كانت ...
سرمديّةْ
غرّديني في عيونٍ
شهدتْ حرباً ضَروسَاً
شهِدتْ لثمَ شفاهٍ
و حروباً بربريّة....!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق