الأربعاء، 17 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{غيرَ أني }} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


غيرَ أني ...!
________
غيرَ أنّي مثلُ عينيكِ 
النبيّةْ ...
فاسألي عنّي حكاياكِ التي 
مثلَ عينيّ الشقيّةْ 
سائليني ...
هل أنا كحلُ عُيونٍ ...؟؟
أَيْ وربِّي 
كحلُ عينيكِ التي 
أنتِ منها  ، و إليها 
أنتِ أحلى من سماءٍ ومساء 
أنتِ واللهِ عيوني النرجسيّةْ 
غيرَ أنِّي 
أعرفُ الأجفانَ منكِ
أعرفُ الأهدابَ كانتْ 
مثلَ أجفانِي ، لعينيكِ ضحيّةْ
أي وربي 
إنك الأحلى صباحاً 
ومساءً  ، وعشيَّةْ 
أي وربّي 
وستبقين بقلبي 
مثل زيتون ،  و ليمونٍ بقلبي 
و ستبقين شراييني النقيةْ 
و ستبقين نداءاتِ صلاتي 
مثلما الماءُ النديّة .. 
وعيوني ، وجفوني 
في دمِي أحلى صبيّةْ
وتعالَي في دمائي 
نسهرُ الليلَ سويّةْ
إنكِ مثلُ نُسيماتِ جنوبٍ 
إنكِ مثلُ جراحاتي العديّة 
فاغرفي منّي أنيناً 
و اغرفي مني حنيناً 
و اجرحيني مثلَ غيماتٍ شجيّةْ
و ستبقين على رمش العيون 
مثلَ نبراسٍ دعاكِ لتكوني 
ستَ آلاف الصَّبايا 
و الحروفَ الأبجديّةْ
و سيبقى وجهُكِ 
مثلَ أجفانِ الحبَارَى 
مثلَ أغصانِ الدّوالي 
رائعاتٍ مخميّلةْ  
و عيوناً رسم الليلُ سناها 
و دُناها ليلكيّةْ 
وخذي منّي  شغافي 
و ضفافي 
و عيوناً عسليّةْ
أنت مني ، مثلُ هاتيك الرَّوابي 
و السَّواقي 
جرفتْ ماءَ عيوني 
وعيون الشوق كانت ...
 سرمديّةْ
غرّديني في عيونٍ 
شهدتْ حرباً ضَروسَاً 
شهِدتْ لثمَ شفاهٍ 
و حروباً  بربريّة....!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: