(حين تمرالصقور)
ياللربيع الذي إنتهى بالامس القريب
غاضبا مني حين فقدت ظلي
وتدثرت بالسنين العجاف
ووضعت رحلي
إنهامآلات خلوتي في الشتاء
منذ أن غاب عن وجنتي البهاء
فيا للحنين والأنين
إلى المدينة التي ودعتني
وتركتني أفتش عن الخبايا
مرة قرب السهل
ومرة فوق قمة الجبل
فما وجدت نفسي
الا حين أمعنت بالبحث عني
مسرعا أحث الخطى
بين الزوايا والتكايا
أصرخ في المدى
متى تراني أجد شيخي المعري
بنفس الطريق
وكلانامنذشعر بالوادي المقدس
نسيرعبرالدروب
نصرخ في الفراغ متى سنصلي
إنها الارض اليباس
التي فرت من تحت قدمي
حتى أتعبني الجري خلف السراب
عندماتراءت لي السحب
عبر النافذه التي لم تفتح منذ كَوْن
الا بعد أن مرت الصقور
تحمل المراثي
والدمع الذي بللني
فياللمطر ولانحباسك الطويل
الا تراني أرتجف
وأرتمي بأحضان شفتي
وفرائصي ترتعد
والحيرة تغمرني بالدمع الغزير
ولسان حالي يقول
خذ كل الاحرف المقطعه
وحطم رؤوسها
فلم يبقى معي ما انثره من عطر
على جسدي الضعيف
للالم الذي أصاب جرحي
بنفس الطريق
يوم أن انفعلت حتى علا صوتي
وأحترق شغاف قلبي
لأن هذه الاكاليل من الورد
جمعتها عزاءً للكلمات
بعد الموات الذي حل في قصيدي
فكل شبر في جسدي
يدعوني للملمة جراحي الغائره
فها أنا أدعوا إلى الرحيل
صوب مرايا الارخبيل
حتى لاأدخل أبدا الى الزوايا
ففي حقيبتي جبة الحلاج
منذ أن ودعت من غضبي التكايا
وجلست على شفير البئر
بمعره النعمان
فهل ياترى سيذكرني قومي
أذا جد جدهم
مثلما قال عنتره
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
إنها عشرٌ عجاف
وليست سبع عجاف
كالتي مرت على نافذتي
التي ظلت مغلقه لبضع سنين
هذاقميصي من الورق
قدته الريح من دبر
فيا للحبر الاحمر القاني الكَذِب
بقلمي الذي قيل عنه انه جميل
كجمال يوسف الاحلام
الذي تناقلته اخبار الصحف
على ألسنة نسوة المدينه
اللواتي نهشن ظلي
حين مرت الصقور تحمل المراثي
بقلمي د.نعيم الدغيمات
,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق