قصة
دموع الياسمين
الجزء الثاني
بعد ان تمكن من كسب ودها ملك الدنيا بأسرها ..
رقم جوالها وحسابها على الفيس والانستى
بين يدي أحمد ..
لم ينتظر طويلآ ليتصل فيها .. ؟
كان شغفه كبير جدآ ..
إتصل بشذى ردت عليه وطلبت منه ان يتصل فيها بعد الساعة العاشرة مساءا
عقارب الساعة بنظر أحمد لاتتحرك بدا لاحظت والدته وضع أحمد الغير طبيعي لكنها إلتزمت الصمت خوفآ من ردة فعله العنيفة ..
الساعة الجدارية أشارة للعاشرة من تلك الليلة ..
أسرع أحمد لغرفته في الطابق العلوي واقفل باب الغرفة عليه ..
وبسرعة الضوء تعلق قلب أحمد بعشق
شذى ..
في صباح اليوم التالي احمد ليس بأحمد الذي عهدته عائلته ، كان أكثر هدوء والإبتسامة لاتفارق شفتيه ، قبل والدته وخرج مسرعآ من دون ان يتناول فطوره
بعد أيام من عزلة أحمد ومكوثه الدائم بغرفته ، هذا الأمر دفع الوالدة لتسأله عن هذا التغيير المفاجئ .. ؟
أحمد طمئنها وأكد لها بأن كل شيء على مايرام ، وانه بدء بالفعل يفكر بدارسته ومستقبله ، هذا الأمر سر الوالدة كثيرآ
ودعت له بالخير ..
لم يعد أحمد يأكل مع أسرته ولايجلس مع أفراد أسرته ، الأم بدأت تشك بالموضوع هذا التغير لم يأتي من فراغ لابد من وجود سبب
ألحت بسؤال احمد
وبعد جهد جهيد تكلم أحمد وطلب منها بأن يكون هذا الأمر سرآ بينهما ..
إستمر الحال على ماهو عليه لمدة ثلاثة أشهر ، وبعد هذه الفترة أحمد عيناه غارقة بالدمع ، وصوت بكائه يسمع ليلا .. ؟
بدا متشنجآ شرسآ متهورآ مضطربآ وكأنه قنبلة تحتاج لتلك الشرارة لتنفجر وتدمر كل ماحولها ..؟
الأم المسكينة وضعها بائس ، وجدت نفسها بين نارين ، نار خوفها من ردة فعل ذلك المجنون ، ونار حرقة قلبها على والدها .. ؟
إستجمعت قواها وقررت ان تخوض تلك المعركة مع ذلك الوحش المسمى بأحمد
ومع اول كلمة منها مع احمد .. ؟
إنفجر بالبكاء وإرتمى بين ذراعي والدته
الأم تبكي على بكاء والدها ، وكلمة .. مابك
لاتفارق شفتيها ، أحمد لايجيب يبكي بحرقة .. ؟
وبعد ان توقف عن البكاء وإلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة ، كررت عليه والدته سؤالها
مابك ياولدي .. ؟
وبصوت مرتجف أجابها .. ؟
شذى ياامي مصابة بالسرطان ..
ماذا قلت .. أجبني يابني ..
نعم ياامي شذى مصابة بسرطان العقد اللمفاوية ..
ياإلاهي ماهذا الخبر ياولدي .. !
هل أنت متأكد ..
نعم ياأمي ..
أجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة وأكدوا إصابتها بالمرض ، وستعطى الجرع الكيماوية من الأسبوع القادم ..
حزنت الأم كثيرآ وتركت إبنها غارقآ بدموعه دخلت غرفتها وبكت بحرقة على تلك الشابة ..
بالفعل باشروا بإعطائها الجرع الكيماوية
أحمد لم يعد يهتم بدراسته ، بل أصبحت
المستشفى مكانه الدائم ..
رافقها بكل جلسات العلاج ، لم يتركها للحظة ، يخرج من الصباح الباكر ويعود اخر النهار متعب حزين ، تدهورت حالته النفسية
ووضعه الصحي ، إزداد عدد علب السجائر
التي يدخنها
والدته قلقة جدآ عليه .. ؟
قلقها دفعها لتخبر والده بالأمر ..
كانت علاقة أحمد بوالده متوترة جدآ
هما لايتقبلان بعضهما الاخر أبدا ..
اي كلمة يقولها والده له .. ؟
يعني مشكلة كبيرة
ونفس الشيء بالنسبة لأحمد
طلبت منه الأم الحائرة من زوجها ان يحتويه لأن وضعيته سيئة جدآ ..
أكد لها بأنه سيفعل ذلك ..
صعد والده الدرج بإتجاه غرفة أحمد ..
بعد أقل من عشر دقائق .. ؟
صوت احمد يرتفع ، وصوت والده كان اعلى ، خرج الوالد من غرفته وهو بحالة يرثى لها ..؟
وبعده خرج أحمد عاري الصدر وبيده شفرة يستخدمها الأطباء لإجراء العمليات الجراحية ، بدء أحمد بتمزيق عضلات صدره وذراعه ، ولوح بقطع شريان يده
والدته طلبت منه ان لايفعل ..
كان الشر يتطاير من عينيه .. ؟
الدماء تغرق جسده والأرض التي يقف فوقها ..
إصفر وجهه وشعر بالدوران ثم سقط على الأرض مغشيآ عليه ..
وبعد ساعات فتح عينيه ليجد والدته بقربه
لم يتمكن من الكلام ، عاد بعدها ليغمض عينيه ..
لم يشعر بوجود الطبيب الذي ضمد جراحه
وباقي أفراد أسرته ..
في صباح اليوم التالي أحمد يطلب من والدته ان تعد له وجبة الفطور ..
تناول وجبته وغير ملابسه ، والدته الى اين ياولدي أنت لاتزال مريض ..
نظر اليها بنظرة يئس ، الى جهنم ياامي
خرج بعدها وترك والدته بحيرتها ..
بعد ساعات حاولت الإتصال فيه على جواله
لكنه لايجيب ..
تأخر الوقت وأحمد لم يعد .. ؟
يتبع
جاسم الشهواني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق