الأربعاء، 24 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{سكة الغربة}}بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}



سكة الغربة

سكة الغربة تعزف لحن الرحيل

طويلة يا ليال مضنية بلا خليل


ترتل الحزن على جنباتها باكية

تغمر الروح بنغم الصبا الجميل


تهلهل بسجع الاهات منشدة

قصائد صبر يتلوها قلب عليل


يمشي في دروبها مثقل الخطى

َعنوة يقيده شوق ودمع يسيل


َ حنين إلى كل ما مضى يشدنا

َو ذكريات القلب باسقة كالنخيل


لا تهزها الاسفار و لا يغيرها نأي

وفية لا تهزها الريح و لا تميل


سكة الغربة تعزف لحن الرحيل

تدندن في سرها ياليتنا عنها نميل


فنرزم ما بقي من وفاء نجمعه

نخلطه ببعض من ترابها و نهيل


على رفات كل حزن اوجعنا بليل

غابت اقماره و النجوم َو لا دليل


نضمد الجراح يصبرنا و به نواسي

كل فقد يخضع القلب لحنينه ذليل


الشوق أقوى من التمني و الدرب

 طويل و الحنين لا يقنع بالبديل 


اكمل غربتك كما شئت مترنما بألم

او مكتنز بالامال يكسوها التبجيل


سكة الغربة تعزف لحن الرحيل

على أوتار قلب ثمل حنينه يسيل


يجري في الروح و يبلل العروق 

َ يذكي الاشواق فتتراقص َونميل 


َ حبا لمن جعلها تعيش الذكريات 

و اسهدها بحزن ليل العنى الطويل 


مهلا يا دروب لم يطربني عزفك 

و لم أشأ ترك الديار َونسيمها العليل 


لكن للدهر عزف منفرد نوافقه تارة

و تارة بصخب يسيرنا لدربه و لا نميل 


لولا النوائب ما عرف دربك أحدا و لا

ترنم حزين و لا فاقد الفه ُ و الخليل 


 مقداد ناصر... العراق.. 24/3/2021

Mukdad #اريج_الذكريات# 

ليست هناك تعليقات: