وكنت أراقبه..
يتلظى على جمر الإنتظار حيناً..
وآخر يعانق العبرات
يخفي تحت ستائر الأهداب
شوقاً وحنيناً..
يتكئ بافكاره
على سواد القهوة
في قعر فنجانه
كمن يحاول قراءة خبر أنثى
تأتيه من خلف القمر ربما،
من خلف الضلوع..
من السراب..
لا فرق من أين وكيف ومتى،
اذ كانت هي نفسها لا سواها
يزرع في ملامحه رعشة وجنون...
كنت أعلم..
ان خلف كل آه يزفرها
هناك "أنا "
وتحت كل حرف ينمّقه
قابعة "أنا"
وفي كل خلوة يقصدها
حتى في صلواته
سجوده ودعواته
عالقة "أنا"
كنت أدرك أنني
سجينته وساجنته..
مليكته ومالكته..
عقابه وعاقبته..
كنت أدرك ان لا فرار لي منه
ولا فرار له من حصاري أنا...!
لينا ناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق