الثلاثاء، 2 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{لماذا ...؟!}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}


لماذا ...؟!
_________
لماذا أعيشُ 
لماذا أموتُ على رفِّ جفنٍ
 سقاهُ المطرْ 
سقته الورودُ بحمرة خدٍّ 
دنا خفقَ قلبي 
غفا و اختمرْ ... ؟
أنا سربُ طيرٍ
يناغي النجومَ ، ينادي السماءَ
يناغي المساءَ  
ويقطفُ ورداً وريحةَ فلٍّ
و ريحةَ مسكٍ 
وينشر وردُ الربيع شذاهُ 
فَجُنّ الحجرْ ...!
لماذا أعيشُ 
لماذا أموتُ كباقي البشرْ ...؟؟
أنا كنت بحراً يجنّن قلب الظباء  
ويعدو 
يوزّع عينيه بعضَ شهيقٍ
و بعضَ زفيرٍ 
وينشدُ لحناً جميل الخَدَرْ 
أنا لا أريد حياتيَ موتاً ...
كباقي البشرْ
أريدُ أكونُ كسربِ يمامٍ 
وريحِ خزامٍ
و طعمةِ خفقٍ ، ولحنِ الوترْ  
أنا لا أريد حياةً تكون 
كباقي البشر ...
هو الطيرُ غنّى حياتي ولحني 
و أنشد شعراً ، و هدهدَ قلبي 
و كوّر لونَ البحارِ رويداً 
و جَنّ ، و حَنّ 
و لوّن روحي بلونِ السَّحَرْ ...!
 أنا لا أريد حياتي تكونُ ...
كباقي البشرْ 
أحسّكِ قلبي ، جفونَ عيوني 
و خفقةَ روحي  ، وريحَ الزَّهرْ
و أنت جعلتِ حياتي شهيقاً 
لسرب اليمامِ
و كل الورود ، و كل  الزّهرْ ...
أنا لا أريدُ أعيش  ، أموتُ
كباقي البشرْ ...!
أريدُ حياتي تكون كبحر يموج رويداً 
أريد حياتي تكونُ كوردٍ 
يفوح نشيداً 
أريدُ ، أريدُ
و حتماً أريد ...
أريدُكِ قلبي ، وروحَ لهاتي 
و شرقاً وغرباً 
دعاء السفر ...! 
أنا بكِ أحيا ، أموت بعشقٍ 
و موتيَ يشبه طعمَ النبيذ 
يعششُ فيكِ ، فيغدو جميلاً
و يغدو مثيراً 
كضوء القمرْ ...
أنا لا أريدُ ، أعيشُ ، أموت
كباقي البشر ...!! 

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: