الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــــــمَ
تَأْسِيسُ مَسْجِـــــــدِ قَبَـــــــــاءٍ أَوَّلِ
مَسْجِـــــــــــــدٍ فِي الْإِسْلَامِ [16]
لَمْ يَنْتَظِرْ نَبِيُّنَا لَمْ يَصْطَبِرْ **عَلَى بِنَاءِ مَسْجِدٍ مُنْذُ الْقُـــدُومْ
إِلَى قَبَاءٍ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْ**فٍ مَنْ دَرَوْا نَبِيَّنَا الْكَرِيمْ
وَقَدْ أَحَبُّوهُ قُبَيْـــــــــلَ أَنْ يَرَوْ **هُ سَابِقًا فِي وَضْعِهِ الْقَدِيمْ
أَيَّامَ كَانَ فِي قُرَيْشٍ دَاعِيًـــــــا **وَهَادِيًــــــا لِرَبِّنَا الْعَظِيمْ
*********************
مَا إِنْ بَنَى مَسْجِدَهُ مُتَمِّمًـــــا **بِنَاءَهُ وَلَاحَ لِلْعُمُـــــــــــومْ
صَلَّى بِهِ وَالنَّاسُ مِنْ وَرَائِهِ **وَهْوَ النَّبِيُّ وَالْإِمَامُ وَالْمَأْمُـومْ
أَحَسَّ عِنْدَهَا بِأَنَّهُ بِــــــــــهِ **قَدِ اِبْتَنَى أَوَّلَ مَسْجِــــدٍ يَــدُومْ
أَوَّلَ مَسْجِدٍ مُنَظَّـــــمٍ لَـــــهُ **يَأْتِي الْمُصَلِّي لَهُ كَيْ يُقِيــــــمْ
****************
الْغَايَةُ الَّتِي أَتَى مِنْ أَجْلِهَـــــا**تَحَقَّقَتْ بِشَكْلِهَا السَّلِيــــــمْ
عِبَادَةُ الرَّحْمَانِ بَاتَتْ وَاجِبًا**مُطَبَّقًا لِلنَّـــــــاسِ كُــلَّ يَــوْمْ
بَيْتُ الْإِلَــــهِ هَاهُنَا وُجُودُهُ **نُورٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ مُقِيـــــــــــــمْ
وَغَيْرِهِ مِنْ زَائِرِينَ مِنْ بِعَا**دٍ مُخْلِصٍ لِرَبِّـــــــــهِ الْكَرِيمْ
*****************
الْيَوْمَ بَانَ دِينُهُ عَلَى الْوَرَى**أَوْ قُـــلْ بَدَا بِشَكْلِهِ التَّمِيـــــــمْ
بِلَا نِزَاعٍ لَا جِدَالٍ لَا أَذًى **بِلَا شُكُوكٍ مِنْ فَتًى سَقِيــــــــمْ
مُبَاعِــدٍ نَفْسَهُ عَنْ خَالِقِــهِ **بِفِكْــــرِهِ الْفَاسِـــــدِ لَا السَّلِيـمْ
جَمِيعُ سَاكِنِي قَبَا قَدْ آمَنُوا **وَأَيُّـــــهُمْ تَــــرَى فِيـــهِ الْحَلِيـمْ
*****************
كَأَنَّهُمْ قَدْ آمَنُوا وَهَيَّؤُوا **مَهْدَ اِنْتِشَارِ دِينِنَــا الْقَــــــوِيـــــــمْ
مُنْفَرَجٌ أَعْظِمْ بِهِ مُنْفَرَجًا **لِأَحْمَدٍ فِــي دَرْبِـــــــهِ الْجَسِيــــمْ
وَجُمْلَةٌ مِنَ الْحُلُولِ اِتَّضَحَتْ**بَعْدَ حَيَـــــــاةٍ وَضْعُهَا مَأْزُومْ
وَالدِّينُ أَصْبَحَتْ لَهُ أَرْضِيَّةٌ **وَسُمْعَةٌ فِــــــي مَكْمَنِ النُّجُومْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الإثنين الثَّامِن مِنْ (08)آذَار=مَارِسَ (03)
سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق