أعقل
الناس عندنا يعتقل
يبكي و يضحك من بالفكر يحتفلُ ـــــــــ بالشعر للملكوت الروح تنتقلُ
منها بلادي حياءً يظهر الخجل ــــــــــ فيها على الكلمات الصب يعتقلُ
الشعر أغراضه شتى و يطربها ـــــــــ بعد المديح بقول واضح الغزلُ
هي العروس التي تشدو و تبتهل ــــــــــ من خدها المتناهي تشتهى القبلُ
ذكرى المحبة لا تنسى بها أبدا ـــــــ يبكي و يحكي الذي لي قد جرى الطللُ
لما توافي عيون الشعر غايتها ــــــــــ من ربها بالقوافي يضرب المثلُ
،،،،،،،،
الشعر صلى صلاة لا مثيل لها ــــــــــ تلقي الشذا كلماتي حين تبتهلُ
أهوى عيون بلادي كلما نظرت ــــــــــ عيني إليها معاني السحر تختزلُ
ما شاء يفعل فيَّ الحب قلت لها ــــــــــ ما همّه اللوم من يهواك و العذلُ
من يزدري عمرا فلا يرى قمرا ـــــــــ و الشمس لا يزدريها في العلى زحلُ
الشعر لما بفضل الله أنظمه ــــــــــ كي لي يحاكي صفاتي الدهر ينتحلُ
،،،،،،،،
قبل الروي يُرَّوي كل قافية ــــــــــ يخفي الزحاف فلا تبدو له العللُ
هذي بلادي تنادي صار يحكمها ــــــــــ في منتهى ما أراه السحر و الدجلُ
الناس أعقلهم في السجن يعتقل ــــــــــ يعطى السراح فلما ينتهي الأجلُ
تاهت حياتي أتاها الموت متّسعا ــــــــــ و ابن السبيل فكم ضاقت به السبلُ
من كل طاغية يبغي الفساد بها ــــــــــ فغيلة في الليالي يقتل البطلُ
،،،،،،،،
فيها لماذا أمير الشعر يعتقل ــــــــــ ظلما و يعبد من سجّانه هبلُ
فيها لماذا يموت البدر منتحرا ــــــــــ و الشمس منها لماذا يفقد الأملُ
هذي بلادي عيون الله تحرسها ــــــــــ في أرضها دائما يستشهد الرسلُ
تبدو السياسة من دون الكياسة في ــــــ ها من هواها لهذا الشأن يعتزلُ
و يضحك القلب لما تزدهي أملا ــــــــــ في عينها حين تبكي يظهر الوجلُ
و ترقص الروح لما تنتشي طربا ــــــــ من ثغرها حيت تشدو يقطر العسلُ
،،،،،،،،
ربما أصبح عما قريب سجين رأي لهذا أقول أطلقوا سراح كل معتقل و ناشط سياسي و حقوقي فالأوطان التي تبنى و العدل والحريات فيها أفضل من غيرها
الصمت ليس من طبع الشعراء و العقول للأسف الشديد عندنا تهاجر لأنها تضطهد و تقتل علينا وقف هذا النزيف إذا كنا نريد الخير لنا بكل السبل
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق