الثلاثاء، 16 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{سيفُ الفراق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{اسيد حضير}}



...... سيفُ الفراق

.

بدَرب حُبّكِ سارَ قلبي وتاه

فإسألي قلبكِ عَنْ قلب فَتاه

.

واسألي النيل كيف أمواجه أغرَقَتْه

أَمْ إلتَقَفَهُ بمُعجِزَةِ موسى وعَصاه..؟!!!

.

أَمْ بالسَّحَرِ لواعِج حُبّكِ غَيباً عَصَفَتْه

وبأضغاثِ الأحلام ناداهُ طَيفكِ فَلَبَّاه

.

هَجَرَ الضّلوع وغَزير الدّمع شيمَته

ونَبصُهُ يَئنُّ مِنْ حُرقَة الآاااه 

.

آااه مَنْ سَيفِ الفراق وغَدرَته 

كَمْ لَوَّعَ مِنْ عاشِقٍ فأَرداه

وكَمْ مِنْ عاقِلٍ سَلَبَ مِنهُ جَوهَرَتَه

فذاكَ إبن المُلَوَّح مَجنون لَيلاه

.

وعَنتَرَة الشَّدَّاد الشَديد سَيفه بقَبضَته

ما رَقَّ قلبه لأَحَدِ غير عَبلاه

.

وقلبي الرَّقيق يَتَقَدَّدُ شوقاً إلى خَليلَته

وخليلَتهُ كأَنَّها غادَرَتْ دُنياه

.

وهذي جوارحي تَقِفُ مع قلبي بمِحنَتِه

وقد أبكاها ما أبكاه

.

فكيف السبيل لأرُدّ قلبي إلى صَومَعَته

بين الضلوع يَنتَظِرُ النَّبض مَثواه

.

ليت الصَّعيد يَكُفّ عَنّي هوى إبنَته

بتباريحهِ يَفوحُ أريج عِطرها وشَذاه

.

فَيُثمِلُني عِطر أنفاسها كُلَّما شَمَمْته

المِسك والعَنبر والزٍَعفران نَفَسُها حَوَاه

.

صَفاءُ الأيام ، ليالي الفِراق كَدَّرَته

وسيول الأرض، كَدَّرَتْ صفاء المياه

.

أُغازِلُكِ فَيُرَدِّدُ غَزَلي العَدَليب بتَغريدَته

وما كتَبتُ عَنك شِعرَاً إلا رَدَّدَتْهُ الشِّفاه 

.

يا سميرتي يا رفيقة دَربي وشَمعَته

يا حبيبتى أَنتِ نَبضَة قلبي ومُناه

........................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الإثنين 15 آذار 2021 الساعة 9:55 مساءً  

ليست هناك تعليقات: