أعباء ثقيلة
في الصباح الباكر استيقظ على صوت العصافير المغردة، فتح نافذته للشمس، عبأ رئتيه بنسيم الصباح العليل، أطل بعينيه
على العالم الرحب حوله، أسترعى أنتباهه شاب صغير يعبر
الطريق وهو يتأبط فتاته، سالت الدموع من عينيه، حاصرته
علامات استفهام مبهمة!!
وضع أمامه صندوقًا تأكلت أطرافه بمرور الزمن، أخذ يتأمله ويقلبه بكفيه، رفع غطاءه الخشبي، بعثر محتوياته على الطاولة، وبشوق أعاد قراءة رسائلها مرات عديدة، وفى كل مرة تنهمر دموعه، يجول في عقله تفاصيل صغيرة يحتويها بين ذراعيه، يحدق فى صورها الباهتة، يرفرف قلبه بجناحين مكسورين.
أغلق صندوقه الصغير، ترك بين ثناياه أحلامه وذكرياته،ٍ خرج من بيته على عجل، قادته قدماه إلى شاطئ البحر، ألقى
فى أعماقه صندوقه، وانطلق مسرعًا ينفض عن كاهله عبئًا ثقيلًا...
محمد كامل محمد
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق