الاثنين، 29 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


 

الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ 
 صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
أَبُو أَيُّوبَ فِي تَعَامُلِهِ الْمِثَالِيِّ مَعَ النَّبِيِّ
 صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [23]
إِذَّاكَ سَارَ أَحْمَدٌ لِبَيْتِـــــــــهِ **مُقْتَنِعًــــــــــــــا يَمْلَأُهُ رِضَـــــاهْ
وَكَانَ بَيْتُــــــــهُ بِهِ طَابَقُهُ **الْأَرْضِــــيُّ زِدْهُ طَابَقًـــا أَعْـــــلَاهْ 
فَكَانَ أَوَّلُ الْمُثَنَّى قِسْطَـــهُ **أَمَّا أَبُو أَيُّوبَ مَــــــــــا أَرْضَــــاهْ
وَشَاءَ  أَعْلَى الْغُرْفَتَيْنِ بَيْتَهُ **لَكِنَّمَا نَبِيُّنَـــــا كَـــــــــانَ اِرْتَضَاه01ْ
                   **********************
أَبُو أَيُّوبَ كَانَ ذَا تَرْبِيَــــةٍ ** عَالِيَــــةٍ تَنِـــــمُّ عَــــنْ نُهَــــــاهْ
مَا شَاءَ أَنْ يَسْكُنَ فِي بَيْتٍ لَهُ **يَكُونُ فَوْقَ أَحْمَدٍ سُكْنَــــــــــاهْ
فَذَاتَ يَوْمٍ كُسِرَتْ آنِيَــــــــــةٌ **مَاءٌ بِهَـــــــــا فَخَافَ مِنْ أَذَاهْ
لِأَحْمَدٍ وَصَحْبِهِ مِنْ تَحْتِــــــهِ **فَجَفَّفَ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ إِنَــــــاهْ
              *******************
قَطِيفَةٌ اِسْتَعْمَلَاهَا جَفَّفَتْ **مَا لَهُمَا مِنَ اللِّحَافِ فِي سِــــــــوَاهْ
أَبُو أَيُوبَ ثُمَّ زَوْجُهُ مَعًا **يَجَفِّفَانِ  مَا يَسِيــــــلُ فِي مَسْــــرَاهْ02
يُضَحِّيَانِ بِالِّلحَافِ  ذَا الَّذِي **لَا يَكْسِبَــــانِ غَيْــــــرَهُ رَبَّـــــاهْ
وَكُلُّ ذَاكَ فِي سَبِيلِ أَحْمَدٍ **غَايَتُــــــــــــهُ رَاحَتُهُ كَــــــذَا هَنَاهْ
             ****************** 
يَبْقَى النَّبِيُّ ضَيْفَهُ لِسَبْعَــةٍ **مِنْ أَشْهُــــرٍ وَسَــــــرَّ مَا  يَلْقَـــاهُ 
أَبُو أَيُوبَ مُفْرَدٌ فِي طَبْعِهِ **فِي سَيْـــــــرِهِ  مَــا أَحَــدٌ حَاكَـــاهْ
تَضْحِيَةٌ لِضَيْفِهِ أَوَّلُهَــــا**سَعْيٌ إِلَى اِسْتِرْضَائِـــــــهِ فِي مُنْتَهَاهْ
وَخِدْمَةٌ لِأَحْمَـــدٍ دَائِبَةٌ ** أَسَاسُهَـــــا صِفَــــــاتُ مَــــــنْ وَالَاهْ
               **********************
أَمَّا الْمُهَاجِرُونَ فِي مَهْجَرهِمْ **فَعَيْشُهُمْ فِي  الْهَجْرِ مَا أَبْهَـــاهْ
هُمْ هَاهُنَا قَدِ اِلْتَقَوْا أَنْصَارَهُمْ**فِي الْأَكْلِ وَالشَّرْبِ وَفِي الْحَيَاهْ
مُطَمْأَنِينَ كُلُّهُمْ  حَالَتُـــــــهُمْ **تُوحِي بِنُعْمَى وَبِخَيْرٍ وَبِجَـــــاهْ
فَلَا تَرَى مِنْ بَيْنِهِمْ مَنِ اِشْتَكَى**مِنْ بَطْنِهِ وَشُرْبِهِ فِيمَنْ يَـــرَاهْ
                         عبد المجيد زين العابدين 
                         تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة الثاني (02) من أفريل (04) =
                         نيْسَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ  وَأَلْفَيْنِ  (2021).

ليست هناك تعليقات: