إنّها الأقدار
كخيالات على الدّرب نسير
نرقب الأنجم في ليل الدّهور
والورى ما بين حربٍ ووباء
وابتسامات الأسى حيرى تمور
سنوات تعتعتنا .. مزّقتنا
وعلى الشّوك مشينا في الوعور
إنّها الأقدار تقسو تتجنّى
ترسل الهمّ كأسراب الطّيور
وأرى الأحلام تمضي تتوارى
بين أهوال قضاء ومصير
ووجود واجم أمسى حزينا
لا لحون .. لا ضياء .. لا سرور
وفؤادي روّعته حسرات
وهموم فيه تأبى أن تغور
وأراني مثل فلكٍ في محيطٍ
موجه يطغى حواليّ يثور
وأرى حولي حسودا وحقوقاً
ونفوسنا تضمر الشّر تجور
أين في الأنفس عزٌّ وجمال
هل ترى قد مات في النّاس الضّمير
سئمت نفسي حياة كسرابٍ
ثمّ موت .. فإيّاب .. فنشور
خاب من يرجو أمانا من زمان
كم رمانا في متاهات الدّهور
إنّما العيش عذاب وهموم
ولقد ضاقت بما فيها الصّدور
نرقب الأنجم في ليل تمادى
فمتى يأتي صباح مستنير
بقلمي / رفا الأشعل
على الرّمل
تونس 13/04/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق