الثلاثاء، 20 أبريل 2021

مقال تحت عنوان{{تأملات في كتاب الحياة}}بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}



من مقالاتي ( تأملات في كتاب الحياة)

لأنَّ الإنسان كائن متكيِّف فإنه يمتلك القدرة للعيش تحت أيِّ ظرف مهما كان قاسياً بغض النظر هل سيكون سعيداً أم تعيساً

ولأنه كائن مفكر فهو يستطيع إيجاد أساليب عيشه في الظرف الذي ساقه القدر أو ساق نفسه إليه

وكلما ازداد الظرف صعوبةً ظهرت لديه قدرات كامنة للتأقلم مع الظرف الصعب

فالإنسلن المبصر مثلاً لا يتصور نفسه أعمى فإذا حصل وأصيب بالعمى فقد يتأثر في البداية كثيراً ثم لا يلبث أن يجد أسباب التعايش مع فقدانه للبصر فتظهر هنا القدرات الكامنة للتغلب على ظرف العمى

وكذلك الحال لمن يفقد إحدى يديه أو رجليه أو كليهما

ولذلك قالوا ( كل ذي عاهةٍ جبار )

وكم من المبدعين الذين عرفتهم الحياة كانوا من أصحاب العاهات

عندما خلقنا الله فإنه لم يخلقنا متساويين في كل شيء فمنا القوي وننا الضعيف ومنا الغني ومنا الفقير ومنا الطويل ومنا القصير

وهذا ليس له علاقة بالعدل فالله عادل وهو الحكم العدل

والعدل لا يعني المساواة بل هو في تهيئة الفرص للجميع من أجل الوصول إلى الحق ومن ثم بلوغ الدار الآخرة بأمان

اللهم بلغنا الجنة بأمان والحمد لله رب العالمين

                      المهندس: سامر الشيخ طه 

ليست هناك تعليقات: