" كِتابُ قَلْبَيْنا "
............
.....
بين نبضي و نبضك أقمنا جسور الوصال
لم نُقمها عبثا
كل الحروف رتلناها معا بقداسة
وَحْيا لم يُرسل إلا لِكِلَيْنا
فكان كتابنا المقدس
من عهود قطعناها في محضر الإله
و قسم عظيم بِيَمين قَلْبَينا
و شهدوا علينا الأجزاء الثلاثون العُدّل
و الأحزاب الستون حُضورٌ لَدَينا
بين نبضي و نبضك
كانت آياتنا تتلى حق التلاوة
آناء الليل و أطراف النهار
تعيها أُذُنَيْنا
المتفضل الرحمن قدمه إلينا
ما تركنا هملا في البعد
أرشدنا الكهف الحصين فآوينا
أُسائِل عنك الآيات و السور
كلما لاح لخافقي لهيبٌ مُضرم
فتنطق بردا و سلاما
فتصل مَسْمعَيْنا
و تُسائِله ...
ما بال النار متقدة لديها
آلشَّوق أم الحنين
أم هي ناري اتَّقدت بها فكانت نارَيْنا
و تُخابِره عن حال الفؤاد في حبك
فيتلو و يرتل بلسان مبين
لم تكُ من الساهين
و لم تكُ لحظة من الغافلين
فتحمد الإله و تشكر
إذ لأمانتنا و عهدنا راعَيْنا
أيا غارقا في النوى
يكفيك اغترابا يكفيك
كتابنا يناشدنا اجتماعا
فهل لِلُّقا أَبَيْنا !؟!
حتى ضوع النسيم
حتى ريح الصبا
حتى تراب خَطْوينا !
بل حتى السماء
حتى الأرض ترتجي توحيد دَرْبينا !
كتابَيْنا...
ألْقِ على مسامعه
إئتي طوعا أو لا تأتي كَرْها أبدا إلينا !
ثم انظر بم يرجع به فقد رَضَينا
نعم...
إنه بسم الله الرحمن الرحيم
حبا و شوقا و توقا أتَينا
و بِبَعضنا و رب السماء قد حظينا
فسلامٌ على الحب
و على العهد المصون
و سلامٌ علينا
يوم توحيد قَدَرَيْنا
و يوم الاغتراب
و يوم لَمِّ شَمْلَينا
بقلم : بسمة أمل
المغرب
23/05/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق