عِــيدِيَّةُ 2021 [الْمَقْطَعُ الثَّانِي ]
يَا إِلَهِي وَمَسْنَدِي وَمَلَاذِي **أَنْتَ تَدْرِي مَا قَدْ رَأَتْهُ الْعِيَانْ
مِنْ وَبَاءٍ مُنَوَّعٍ فِي بِلَادِي **وَكَذَا عِنْدَ سَائِرِ الْبُلْــــــدَانْ
قَبْلَ عِيدِي الَّذِي رَأَيتُهُ ظَرْفًا **لِاِنْحِبَاسٍ وَحَيْرَةِ الْحَيْرَانْ
وَشُعُورٍ بِالضُّعْفِ ثُمَّ بِعَجْزٍ **عَنْ صُدُودٍ عَنِ الْوَبَاءِ الْآنْ
*******************
هَكَذَا عِيدُنَا أَتَانَا أَخِيـــــرًا **وَالنَّصِيبُ الصَّحِيحُ فِي الْعُنْوَانْ
كُلُّنَا يَعْرِفُ الْحُدُودَ وَيَخْشَى**لِحَيَـــــــــــاةٍ تَزَاحُمَ الْأَبْدَانْ
فَبَقِينَا فِي وَكْرِنَا لَازِمِيهِ **وَكَأَنَّــــــــا فِي إِمْرَةِ السَّجَّــــانْ
لَيْــــــسَ مِنَّا مُقَبِّلًا لِأَخِيهِ**أَوْ كَذَاكَ اِمْتَدَّتْ إِلَيْهِ يَـــــدَانْ
********************
اِمْتِحَانٌ وَرَاءَهُ ذَا اِمْتِحَانٌ **هَلْ بِهَذَا اِقْتَنَعْتَ يَا إِنْسَانْ ؟
كُلُّنَا فِي الْهُمُومِ فَرْدٌ شَبِيهٌ **بِسِوَاهُ مَهْمَا يَكُنْ فِي الْعَنَانْ
الْوَبَاءُ الْخَطِيرُ فِينَا تَفَشَّى** وَدَوَاهُ مُنَوَّعٌ أَلْـــــــــــــوَانْ
وَالْوَرَى فِي اِخْتِلَافِهِمْ قَدْ أَطَاعُوا**وَتَلَقَّوْا تَلْقِيحَهُمْ فِي الْآنْ
***********************
قَدْ تَفَشَّى الْوَبَاءُ فِينَا جَمِيعًا **عُرْبُنَا ثُمَّ غَرْبُنَا سِيَّـــــانْ
حَيَّرَ الدُّنْيَا ثُمَّ أَخْفَى بَهَاهَا **وَأَصَابَ الشَّبَابَ وَالْأَعْيَانْ
وَأَمَاتَ الْمِئَاتِ تِلْوَ أُلـُـوفٍ **وَأَمَاتَ الصِّبْيَانَ وَالنِّسْوَانْ
فَإِذَا بِالْجَمِيعِ يَخْشَاهُ خَوْفًا **فَهْوَ غُولٌ وَمَالَهُ مِنْ كِيَـــانْ
********************
فَإِذَا الْغَرْبُ فَاغِرٌ ذَاكَ فَاهُ**بَيْنَمَا الشَّرْقُ تَائِهٌ حَيْرَانْ
وَإِذَا الْغَرْبُ بَاحِثٌ عَنْ دَوَاءٍ **ثُمَّ يَلْقَاهُ جَاهِدًا نَشْوَانْ
وَإِذَا الْعُرْبُ تَلْتَقِي مِنْهُ عَوْنًا **وَيَعُدُّونَهُ مِنَ الْأَعْوَانْ
لَكِنِ الْخَوْفُ مِنْ أَذَاهُ لَدَيْنَا **جَاعِلٌ مِنْ قُلُوبِنَا أَوْطَانْ
****************
كُلَّ هَذَا وَغَيْرُهُ لَيْسَ يَخْفَى**قَدْ جَعَلْتَ الْوَبَاءَ ذَاكَ اِمْتِحَانْ
فَعَرَفْنَا حُدُودَنَا وَحَذِرْنَا **وَاِشْرَأَبَّ الْجَمِيعُ لِلرَّحْمَــــــــانْ
يَرْتَجِي مِنْ إِلَهِنَا فِي خُشُوعٍ **رَفْعَ هَذَا الْوَبَاءِ فِي الْإِبَّانْ
وَيُسَوِّي مَا بَيْنَ إِنْسٍ وَإِنْسٍ**وَعَسَى فِيهِمَا يَفُوحُ الْأَمَانْ
عبد المجيد زين العابدين .
تُونِسُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق