الجمعة، 21 مايو 2021

قصة قصيرة تحت عنوان{{قصة السلام}} بقلم الكاتبة القاصّة الليبية القديرة الأستاذة {{ثريا خيري}}


 ( قصة السلام )

رسائلي المهترئة في جيبي 
إنزلقت أناملي لتخرج بحفنة من أوراق شبه ممزقة بعضها .
رغم الدموع الحمراء بعيني ....
ارتسمت بعض الكلمات البلهاء التي سطرها ذات يوم قلمي ...
السلام ..... نحتاج لمرسى الأمان ..... زغاريد وهتافات ...ودمار وحطام ... اااه ياموطني 
تعثرت خطواتي .
فلم تكن الحجارة ملقاة بالطريق فقط هناك أشلاء وحطام ودمار وصراخ يتعالى وآخر يتغنى أنين يشبه ماقبل الغيبوية بقليل أصابني ..
أي سلام كتبه قلمي ؟!
ثلاث حروف عشقها العالم وزينتها الأقلام وابدعت في وصفها مختلف الجنسيات وبقيت صغيرة .!
زغاريد أمهاتنا تزف الأرواح الطاهرة لمقبرة الفخر والشرف كم ستبكي ؟!
عروس بثوبها الأبيض 
أم تلك الفتاة المناضلة بمستقبل غير مشرق 
والطفل فقد ذراعه ولازال ببراءة يلهو بدمية مكسورة الاذرع!
لازلت اتعثر شبه منام مخيف سكن براءة أحلامي. 
أخرجت بعض الأوراق بيدي المبتلة بالعرق وببعض الندوب
فكرة السلام تنخر رأسي 
تشتث ذهني .
أحتاج أن أكتبها ألف مرة وأن أعيد تشكيل حروفها مئات المرات..
فالكتابة حضن يأويني.
أيها العالم الغير مبالي 
لصراخ القلم وأنين الحروف وبكاء أدوات التشكيل كم تعاتبني.
الأوراق بجيبي
ظلت قصة أحداثها دامية لم تنتهي .
والحلول مستعصية تشكو أمامها مذلتي.
والخيبة أن يعم السلام لم تنجلي .
حتى خطوات القلم فوق الورقة خطها قصة السلام  بواقع مجروح خذلني .
مضيت وتطايرت مع الهواء رسائلي.
نسيت ذات يوم تقديمها أمام محكمة العدل لتصدر حكمها ببراءة قصتي .
فإذا بكل الشعوب أعلنت قضيتي .
فيا بر الأمان اسلك طريقي .
بكاء موطني وجرح نازف قصة السلام تحتضر وتبكي.
( أزف إليك الخبر)
( بقلمي د. ثريا خيري  ليبيا )

ليست هناك تعليقات: