الثلاثاء، 25 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{سرابُ المشاعرِ}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{محمود برهم}}



** سرابُ المشاعرِ **


لمَنْ أشكُو وَ أبثُّ

حُزني وَ همِّي

 بعدَ أن ضاعًتْ

 أمانيُّ حبيبتي منِّي

 كنتُ أعتقدُ

بأنَّها دقَّاتُ قلبي 

كنتُ أحلمُ بأن

 تكونَ رفيقةَ عُمري

 عنوانَ فرحةٍ

 وَ هناءَ قلبِي 

تغيَّرَتْ تبدَّلَتْ

امتزجَ الحبُّ 

مع هجرٍ قاسٍ

ٍ وَ لا أعلمْ

 ما هوَ ذنبي 

كنتُ هائماً بها

 حدَّ الجنونِ

 كُنتُ واثقاً بأنَّها 

شريانُ قلبِي 

كنْتُ أعتقدُ 

بأنَّها تعشَقُني

وَ للأسفِ خابَ

 بها ظنِّي

 كنتُ أبادلُها 

الحبَّ كنسائمِ 

الهواءِ العليلةِ

 كنتُ أُهديها

 كلماتُ حبٍٍّ

 تُشعِرُها بأنَّني 

 قريبٌ منها

كنتُ دائمَ

 الحبِّ لها

وَ لكن هيهاتَ هيهاتَ

 ما عادَتْ تقفُ 

على أعتابِ

 عِشقي لها 

جفَّتْ مشاعرُها 

كجفافِ يُنبوعِ ماءٍ

 في صحراءَ 

قاحلةٍ جرداءَ

وَ باتَتْ المشاعرُ

لا تلمسْ قلبَها 

يالها من

طامَّةٍ كُبرى 

أثقلَتْني أوجعَتْني 

جدَّاََ برحيلِها عنِّي

حطَّمَتْ بجفائِها 

وتينَ قلبِي 

يالها من 

مفارقةِِ عجيبةٍ 

تنحَتُ فيها 

الأحاسيسُ وَ أضحَتْ  

كالصَّخرِ من 

الصَّعبِ جدَّاََ

نقشُها .


بقلم الشاعر / محمود برهم . 

ليست هناك تعليقات: