الاثنين، 10 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان {{القدس و الموت}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عبدلي فتيحة}}


القدس و الموت

قدس العروبة باكية
للّه يا قدس الشهيد
ألا زلت انت شاكية 
و دماؤكي نبض الوريد
و فطيمك مثل الشهاب
إن ينتفض يبرِق بجيد
قدس العروبة يا عرب
بانت من الجمع في عيد
و تقول ترميها الخُطب
للمسجد رام الفقيد
إن يَحكي يأْسِرْكَ العجب
و تاريخها يحفل يزيد
و الموت لا يرضى البشر
من غيرُكِ روح الوليد
و لِتسْأله كل الدول
و يقول لا أنا لا أريد
أنْ أحي في أوطانكم
و القدس موطني لا يحيد
و يسألون لما الوفاء
لما انت تعشقها تُريد
و تثور روح القبتين
و تنتشل روح الصعيد
يتصاعد دخانها 
و يروي تاريخا مجيد
و يقسِم الموت يهون
من الصبي إذ يُعيد
رمي الحجارة في السماء
يُعْلن بأنَّ الموت صيد
لا يهابني حتى الرضيع 
يرمي يديه كما يريد
مقلاعُهُ منه يدور
و قِماطُه دِرْعٌ أكيد
كيف أروح و هم هنا
للموت مرغوا من جديد
أجلس قريرا بينهم
حتى لأنساني أُبيد
فيفتحون ديارهم
و لا يحْفلون بلعديد
أنتم جفلتم هيبتي 
و هم بثلجي  كالجليد
أغمض أنا أرواحهم
و أنتشل منهم شهيد
فيرحلون إلى الإله
و فردهم كان سعيد
بأنَّ للقدس دماء
لا تنضب بل تَسْتَزيد
كيف أُذلُ أنا بهم
و أنا المنية و الفريد
أذا حللت بموكب 
ثارت اسارير العنيد
لكن أنا صرت بسيط
في القدس وحدها بالشهيد
بالله يا كل البشر
من فيكم الأقوى العضيد
أفتخجلون من وجود
و الموت فردوسٌ رغيدْ

عبدلي فتيحة

الجزائر 

ليست هناك تعليقات: