الأحد، 9 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{أحبّها}}بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{فاطمة البلطجي}}



"أحبّها" 

قولوا لها

ما الذي غيّر أحوالها


وأنا الذي

كنت يوماً آمالها


وعلى كتفي

كانت تحطّ بدلالها


كحمامة 

تاهت عن أجيالها


وإلى البعيد

رفعها رمشي وأسرى بها


وأنا الغصن الذي

حمل برقّة جناحيها


وبورقة خضراء

لوّح لها


ليحدفني خيالي

في أحضانها


قولوا لها

سأجيب عن سؤالها


رغم الرحيل

مازلت أكنّ لها


خيوط الود

المنسوج منها شالها


وأوتار الكمان

العازف على أوتارها


ولم أزل أرقب بصمتٍ

أخبارها


خفت إن علمت

أو أومأت لها


أحرجها ربّما

وأشتت إنتباهها


فأنا الماضي الذي

غادر أحلامها


وربّما لا يمرّ طيفي

بخيالها


أعلم عن هذا كل هذا

إلا أني أحبها


لم أقلها يوماً 

في حضرتها


وظننت أني

حبيبها


كنّا صغاراً 

وما كنت أعني لها


غير صديق

بإبتسامة يجاملها


آه من عينيها

ما أجملها


كم أعشقها

وأجلّها


كنت أفرح

وأنا أسمع كلامها


وأُجنّ من ضحكاتها

وهمساتها


أشعلت قلبي

بقدّها وقوامها


قولوا لها

ما بال نفسها


ما غيّرها

و ماذا سوّلت لها


حتى أشاحت عني

 ومسحتني من حياتها


وكأن غيري

لا يعرف عندي مكانها


قولوا لها

فأنا أستحي أن أقولها


أنّني مغرم حتى جوارحي

وأحبّها.... 


وأحبها... وأحبها

قولوا لها


فاطمة البلطجي 

لبنان /صيدا 

ليست هناك تعليقات: