الأربعاء، 19 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{غير مُلتَئِما}}بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حيدر قاسم}}



من حرَّ شوقي جئتُ البيتَ ألثمهُ


حتَّى خشيتُ على بنيانهِ الهدَّمَا 


قد كان بيتكِ قبل الأمسَ يعرفني 


واليومَ أجهلني من بعد ما علِمَا 


لولا الصبابةُ في روحي وفي نبضي


ما جئتهُ اليومَ بالأشواقِ مُعتصِمَا 


أيا لَيلَاي : يا حُزني ويا وجعَي


ويا جرَّحي النازفُ دَّمَا 


آن الأوانُ لأمحي كل قافيةٍ


وأتلفَ الحبرَ والأوراقَ والقلمَا 


فخارتي قد كسرتُ اليومَ آنيتي 


وفي هواكِ لعنتُ الشوقَ والحلمَا 


كم ذا أدناكِ آمالاً وأزمنةً


فما أعدَّتِ إلينا الأملْ والقسمَا 


وكم عَدَونا كثيراً في أراضيكِ


وكم حَلمنا وشيدنّا بكِ السمَا 


هذا الغبارُ الذي جاءَ ليِحزُننَّي 


ففي فؤادي ما أبقى سوى الألمَا 


ذاك النسيمُ إذا ما هبَّ يَمهَّلني 


ويتركُ القلبُ أجزاءٍ إذا نَسمَا 


كم من مقيمٍ بكِ مذ كانَ موعدهُ


وما درى بقدركِ الطامع ولا سَلِمَا 


على أراضيكِ ينسلُ غيرُ مكترثٍ


ولو عرفَ سلطةُ الأبوابِ ما قدَمَا 


أنا المقيمُ بكِ مذ كانَ موعدنا 


في صدفةٍ قد صيرتها وَهَما 


قصيدةٌ أنتِ ما أبقتْ لحيدرها


سوى الجراحُ والاحزانُ والندَّمَا 


من قصيدة : غير مُلتَئِما .


الشاعر حيدر قاسم /العراق / 

ليست هناك تعليقات: