الثلاثاء، 18 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{و أكاد أختنقُ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}



و أكاد أختنقُ...!!

__________

و أكادُ أختنقُ 

البيلسانةُ دَمَّعَتْ ، ماءُ العيونِ بها

يسري بها الأرَقُ 

و الأرجوانةُ ، دندنَتْ ليلاً هنا

 يبكي بها القلقُ 

و أكاد أختنقُ 

ذاكَ وريدي في الجَوى 

في روحِهِ رَهَقُ

في نبضِهِ ، موجُ البحارِ سَرَى

ريحٌ به عَبَقُ  

و أكاد أختنقُ 

تلكَ الشَّرايينُ التي راقصتُها 

في لونِهَا الشَّفَقُ 

في خفقِها الزيتونُ والغَسَقُ 

ريحٌ بها دراقَةٌ جوريّةٌ 

راحَتْ تودِّعُ أعينُي 

و بقلبِها ، النَّعنَاعُ ، والحَبَقُ 

و مشتْ هنا في خاطري 

سُدَّت بها الطرقُ 

و أكاد أختنقُ ...

سرُّ العُيونِ جَوىً ، للعشقِ يسترقُ 

سرُّ العيون هوىً 

في النَّارِ تحترقُ   

و أكادُ أختنقُ 

ياربِّ إني سوسنٌ فاحَ هناكَ

في دمِ النِّسرينِ 

يعتبقُ 

روحي ندىً يجتاحُني 

يجتاحُ خفقاً عاشقاً 

يجتاحُهُ الغَرقُ 

يجتاحُ نوباتِ الهوى الجوريِّ و العَبَقُ

إني نُديَّاتُ الهوى 

هذا الهوى يجتاحني ألَقُ 

و أكادُ أحترقُ 

حبِّي لكِ 

ريحانةٌ مجنونةُ الأجفانْ 

حبّي لكِ ، بحرُ النَّدى المشويِّ

 و الغرقُ ....!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا - جبلة 

ليست هناك تعليقات: