( نور الالتئام )
وطني الحبيب
قد عاث فيكَ الفاسدون
الجاثمون على صدور مواطنيك
كما الظلام
متخصصون بذلنا
متمرسونَ عذابنا
متوعدونَ ترابكَ
بالانتقام ..
سلبوا السكينة والأمان
سرقوا البراءة عنوةً
من ثغرِ أحلام الصغار
من بين آمال الكبار
سحقوا السلام
قالوا بأنَّ اللهَ قال:
أن يشربوا كأس القتال
أن يدهسوا مليون طفل
مليون رأس
مليون قلب
مليون حلم
مليون حطمَّ ثم نام
لا لم يقل ..
ربي بهذا ما كتب
ويحٌ لمن للهِ كذباً قد نسب
ولأجل طهَ المصطفى
حباً وثب
واللهِ بالإفكِ أتوا
كلاً بكذبتهِ يريدُ الاختصام
الأمنُ مات ..
كل الشوارع مقفرة
العيشُ أصبح مقبرة
والناسُ يأكلها الشتات
يا صرختي فلتخرجي
لكن تلبدها السُكات
وتمتمتْ لي المعذرة
أخشى الضياع
داخل محيط الدائرة
داخل (زُقاقِ) الماكرة
عذراً بُني ..
نحنُ حناجرَ عاثرة
وهمُ الطغاة
لا قوة للصوت يخرجُ
من حمام
حين تستشري الرياح
وتئنُّ أبوابُ الوئام
ليلٌ يخيمُ بالأسى
ذقنا المرار ..
والصمتُ خوف الظالمين
أشدُّ عار
لا تحلمي بغدٍ ربيعيُ المسا
والضعفُ سوطٌ للدمار
لن تلبسي حلو الكِسى
والفكرُ عبدُ الانكسار
لا لن يكون لنا الخلاص
إن كنا نخشى الانهزام
والسوسُ ينخرُّ في العظام
طاغوتهم أُسُّ الوباء
فينا تفشى وانتشر
فضَّلنا فصل الاختباء
جدراننا صدأت بها
دمعاتُ قهرٍ تُنتهَر
ياويلَ من رضيَ الشقاء
يحيا بشدِّ لجامهِ
وعليهِ يركبُ من أراد
عشقَ نكاحهُ ( كالبقر )
إدمان دور الانحناء
صكٌ بِرِقِ الابتسام
هل بيننا حار الدليل
ما عاد ننظرهُ السبيل
صوتُ الرصاصةِ مفزعٌ
سوطُ العذابِ لنا جميل
اسم العدالةِ فارغٌ
نابُ الدياثةِ سلسبيل
بابُ الحقيقة حنظلٌ
قبو المهانةِ زنجبيل
قيدُ الإرادةِ ناعمٌ
فرشُ السلامةِ مستحيل
تباً لنا تباً لعقلِ الالتجام
إن رمتَّ نجماً في السماء
فحذاري تحيا في الحفر
الجوعُ يقتلُ عندما
للنومِ ترسلُ مقلةً
للخوفِ ترسمُ ظلمةً
للبطشِ ترفعُ للقمر
الأرضُ تطلبُ حقها
فلا تعِقُّ ولا تذر
الحقُ ينزعُ عنوةً
من فاهِ شيطانٍ أشر
تحيا النفوسُ بعزِّها
كالزهرِ يحييها المطر
كن ذا شجاعةَ وانطلق
نحو الضياء المنتظر
السوس ينهشُ لحمنا
من كل زاويةٍ خطر
احمل سلاحَ كرامةٍ
قلمٌ بنونٍ قد سطر
نِعمٌ أتتكَ من الذي
فلق الحياةَ من الحجر
مجنون حقٍ عاقلٌ
مهووسُ مالٍ مُحتقَر
وطنٌ نعيشُ بظلهِ
أمناً، يجيءُ لمن شكر
والناسُ تعقلُ حسبها
قولُ الكريم لمن صبر
لكنَّا لا نعني هنا
بأن نذِلَّ لمن غدر
فالروحُ تحملُ حلمها
والحلمُ نور الالتئام
وطني يئنُّ من الذي
أبكاهُ نحنُ أيا كرام
......................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
1/5/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق