سراب أم اضغاث أحلام
على القلب انت أمر
والروح لهمسة منك تأتمر
تهفو إليك بغروب وغسق
على مشارف عرشك تعتمر
تجل عطاءك وان ببسمة ثغر
ولسهدي والألم الفراق لعطائي تحتقر
كيف لي بلوغ رضاك متيمي
وعالمي بين عينيك وفؤادك ينحسر
ادمنت مواجعي بعشقك راضيا
وانت تحمل سيفك بطعني تتبختر
ماكنت لاهب اللب بغير دراية
بل جعلت منك قبلة وإليك بسفر
أين أحاديث الهوى وهيام ورغبة
أين حروف بغزل كانت كغيث منهمر
انبأت لست بضالم ولا متكبر
فكيف تقتل وليدا اتى بعد دهر
اوأدت عشقا تغنى به كل مبصر
وترجو وفاء وانت باوجه تتقهقر
جعلته اطلال قلبا انت ساكنه
فكيف بساكنيها الأوطان تندثر
هنيأ لك بحرب لم تلمس منك طرف
وهنيأ لي بجرح على مدى الدهر
قضى من اصابته السيوف بوغى
ويحيا جريح بعشق وان كان منتصر
لاعبرة لمن كان فؤاده متقلب
بل من قتله العشق يحمل العبر
نهاد احمد
بغداد. 14/5/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق