أبي ، مَا مَاتْ " إلى روح أبي "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَبي ما ماتْ ...
أبي قدْ عانقَ الغَيماتْ
يشدُّ الرَّحلَ تحناناً
إلى غابٍ مِنَ الجَنَّاتْ
أبي قَدْ عانَقَ القرآنَ
والإنجيلَ والتوراةْ
يناديه أذانُ الصُّبحِ مَلحَمَةً
وأغنيةً. ..و أنهاراً
و أحلى ريحةِ الورداتْ
أبي جَفنٌ
يفيقُ الفجرَ في صمتٍ
ويحكي الصَّبرَ في روحٍ مُلوَّنَةٍ
بلونٍ مثلما النَّجمَاتْ
أبي قدْ رتَّل القرآنَ في قلبٍ
تُقلِّبُ خفقُه النَّظراتْ
أبي ما ماتْ ...
أُلاقيهِ على مُهَجٍ مُلوَّعةٍ ...مُحرَّقَةٍ
يُزَيِّنُ عتمةَ الطُّرقاتْ
وربُّ الكونِ يحفظُهُ ويرحمُهُ
تراتيلاً ...
وأحلى همسةِ القبلاتْ
أبي قَدْ لوَّنَ الدُّنيا
عناقيداً ...قناديلاً
وكحَّلَ أعيني بَسَمَاتْ
أبي يا ريحةَ الطُّهرِ
أيَا قمحاً يزورُ عرائشَ الغاباتْ
أيا شمعاً يرودُ الَّليلَ يمشيهِ
على دمعٍ ...على صدقٍ
على صبرٍ
و تبكي صبرَهُ النَّاياتْ
أبي ، أنتَ سعافُ النَّخلِ أحياناً
و أخرى غصَّةُ الدّمعَاتْ
أبي ما ماتْ
أبي صوتٌ لمئذنةٍ
وتبكيهِ رُؤَى العَبَراتْ
أبي ما ماتْ
أبي سربٌ من الغُزلانِ يأتيني
على حُلُمٍ على خَيْلٍ
على خيرٍ
ليبقى مثلَ همسِ الشَّوقِ أحياناً
و أخرى مثلما الغاباتْ
أبي ما ماتْ...
أبي قدْ زَيَّنَ الجَنّاتْ ...!!!
سهيل أحمد درويش
سوريا - جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق