اللقاء الأول
بلا موعد ولا خجل لاقيتها
حاولت الهروب من لحظها
أصابني على عجل طرفها
فرشق بعقر الوتين عشقها
عاصية في ترجمة كذبها
كأن قلبي لا يقرأ قلبها
كأنها ليست من النساء
وعمق إحساسي يترجمها
كاذبة بقول عمرها لانها
طفلة رقيقه تحبو بمهدها
أكذب أو تكذب هى علل
في قصيدة عصماء لها
معنى في الهوى جلل
بكل صدق تكتب حروفها
من أول لقاء دكت الجبل
الذي لم يدكُ لأحد قبلها
سرقت فؤادي بأول نظرة
كأنها أميرة لم يخلق مثلها
تستحي ولا تفصح جهل
كونها جاهلة بأول دروسها
في العشق الذي طرق بابها
وهزت عرش لم يهز لغيرها
من كنائن الرموش تراشقت
سهام حسنها بفؤاد عشيقها
ومن أول لقاء ترجل الخوف
نحوها كأنها لا تصدق عشقها
أميرتي تارة وقديسة أخرى
حتى هزت مشاعري بحسنها
ما أجمل من عيونها إلا المها
وربما المها رضعت صدرها
بلا موعد وأول لقاء البستها
تاج الطهارة فوق رأسها
عابد يرنو الصلاة بجمعها
يستلقي منتظرا في محرابها
الذي يقام فيه مناسك الهوى
في ربوع العشرين ظنها
كاذبة رغم بزوغ حسنها
ورحيل الفجر يكتب إسمها
قديسة كنايتها ربما وحقيقة
العشق إنه يعشق حضنها
بقلمي سيد ابوزيد
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق