الأحد، 16 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{عاشقة الورد}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


عاشقة الورد 

اذكريني معذبتي
 عندما 
تداعبين ورودك الساحرة
 عندما 
 تجلسين على شرفة بيتك اذكريني عندما
 تحتسين
 قهوتك في كل صباح
 اذكريني عندما 
 يصحو الحنين
 في قلبك القاسي
 حين تغيب شمس الحب
 ويظهر قمر العشاق
 اذكريني 
 حين يهمس لك طيفي
 في المساء  
اذكريني عندما 
 تتصاعد أشواقك المبعثرة اذكريني كلما
 راودتك ذكرياتنا البائسة
 عن عشقنا 
 الذي ألقى رحاله 
 في أحضان الرياح
 اذكريني 
 وأنت تتجولين 
 في شوارع المدينة
 بين الأزقة
 على كل مقعد انتظار
 في الحدائق
 اذكريني
 كلما رأيتِ وردة حمراء
 تأمليها اسأليها
 عني اقتربي منها 
 حاولي أن تحتضنيها  استنشقيها ستتذكرين
 من رائحة عبيرها 
 رائحة عطري الفواح
 هذه الوردة الجميلة
 كانت أحد أمنياتي
 كانت سماء أنارت آمالي
 كانت سعادة لي
 كانت هديتي منك
 ذات يوم في أول لقاء
أتذكرين ذلك اليوم
 كنتِ في أجمل حلتك
 وكنتُ أنا حلمك المسافر أضاءت الابتسامة
 على شفتيك
 وفي عينيك سكنت الأفراح 
عاشقة الورد
 أسميتِ نفسك
  ماأجملك مع الأسف
 ظهرتِ أمامي
 كأنك ملاك من نور
 وعلى وجهك
 ملامح البراءة والنقاء
 اعتليتِ عرش قلبي
 وتملكتِ
 فقلتُ لك هذا عمري
 بين يديك
  افعلي ماشئتِ بي
 لكن دون أن توقظي
 في داخلي الجراح   
 جعلتك جنتي وحبي الوحيد سافرت روحي في الخيال وأبحرت مع الأحلام 
 أسميتك قهوتي
 وأميرتي الحسناء 
 تخطيتِ كل حدود
 وقطعتِ
 كل الخطوط الحمراء
 نسيتِ من أنت
 وتناسيتِ من أكون
 وأصبح الهجر لديك مباحا
 عنوان للغدر أنت معذبتي تجيدين لباس القناع
 تبدعين العزف
 على أوتار النفاق
 ألغيتِ من قاموسك
 كلمات الصدق وكلمات الوفاء
 أشكرك حقا 
على ماقدمتِ لي
 من العذاب والقهر
  انتهت قصتك المثيرة معي  اذهبي ولاتعودي مجددا ولاتتوقعي مني السماح  
 خنتِ الوعود
 ونكثتِ بالعهود
 رحلتِ وأرديتِ قلبي
 قتيل العشق والإخلاص
 والآن لك مني السلام
 ووداعا ياعاشقة الورد الشقراء  

              الشاعر
         حسين عطاالله حيدر 

               سورية 

ليست هناك تعليقات: