فجر يوم العيد
.............
في فجر يوم العيد
العباد تهلل وتكبر
وتضحك
وأنا أذرف الدموع
على الغياب
جزعتُ من حياتي
ورتضيتُ بالأحزان
وأنتظر قدومك لي
يا أغلى الأحباب
جاءني العيد
وياليتهُ لم يقدم
لأنني أنتظرتك
أن تطرق
عليّ الباب
أو أسمع همسك
أو أرى شخصك
أو أجدك جالس
بمكانك.
لكن الفراق طال
والقلب شاب
في صباح العيد
كُنت أقبل وجنتيك
واليوم أقبلك
وبيني وبينك التراب
أقبل قبرا يخرج
منه عطرك الزكي
وأنوح عليك وأناديك
ولا من مُجاب.
يا غائبا عني
في عالمك الثاني
كلما أُصلِ أراك
ساجدٌ بالمحراب
أشاهد سجادتك
التي تصلي عليها
وأسمع دعائك تبتهل
لرب الأرباب
رحلت بعيداً
وأورثتني حملاًً ثقيلاً
كيف سأوافيك وأجازيك
يا طيب الأطياب
حسرات تلاحقني
في كل مكان
وسيول البركان
أصبحت لي خضاب
دموع عائلتك
على الخدود سابحات
تتهادر في صباح العيد
عليك وعلى الغياب
كيف أهدأهم ؟؟؟
عن ماذا أكلمهم ؟؟؟
وأنا أبكي كطفل تائهٍ
بين الأغراب
يقولون لي تحمل
أصبر على الفراق
وهل الصبر يباع !!!
وينسيني الغياب ؟؟
سأصبر... وأصبر
لعل الله يجازيني
وإلا سأكون في سقر
ومرٌ العذاب
....................
قاسم الحمداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق