أحْلامُ وَطَن
***
خَوفًا عَلى الحُكّامِ
أن يَرْفَعَ المَظلُومُ
إلى الرَّحمَنِ الكَفّ يَسْألهُ
وَدَمْعُهُ كأسْرَابِ حُزنٍ تَسْبِقُهُ
سَأحَدّثُكُمْ عَن وَطنِي
عَن مَحَطاتِ الزّمَانِ الغَابِرِ
كَيفَ تَحَوّلتْ إلى بَرَاكِين
وَشَعبًا يَعْشَقُ الاسْتِشهَاد
يَبِيتُ فِي سَاحَاتِ الوَغَى
وَعَلى أرْصِفة المَوتِ
تُسْرَقُ
أحْلامُ الوَطَنِ المُسْتَبَاح
وَطنِي
أَيَا حِكَايَة مَأسَاة شَعْب الأبْرِيَاء
وَطَنِي
أيَا قِصّةُ طُغيَان عِندَ الفَجْرِ حَيَاء
وَطَنِي
أيَا مَن تَحْمِلُ رَائِحَة الدّمَاء
وَطَنِي
بَينَ الضُلوعِ يَا كُلّ المُنَى
وَرَبُّ الكَعْبَةِ أصْبَحَ
يَقشَعِرّ جَسَدِي فَأنسَي الجُرحَ والحِرْمَان
حِينَ أرَى حُرُوف اسْمِك
تُكتَبُ مِثلَ الوُرُودِ البَيضَاء
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
09/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق